"لن يمر اليوم حتى تريه"، جملة ألقاها أحد المتظاهرين على مسمع سيدة ببلدة النبطية جنوب لبنان، بعدما عبرت بعفوية عن أمنيتها لرؤية ابنها الذي فرقته قرارات المحكمة في لبنان، عنها لمدة 11 عاما.
وكتبت بادية هاني فحص منشورا على فيسبوك، سردت فيه قصتها التي حرمت فيها من رؤية ابنها إياد لمدة 11 عاما، بموجب قانون الأحوال الشخصية اللبناني الخاص بحضانة الطفل، وفقا لما نشرته قناة الحرة.
وكانت بادية قد شاركت في المظاهرات التي اندلعت في بلدة النبطية بجنوب لبنان، ضمن الحراك اللبناني الذي اندلع الخميس احتجاجا تردي الأوضاع المعيشية.
وفي المظاهرة، رفعت فحص لافتة كتب عليها "بدي شوف ولدي" على ورقة كرتونية، ليسارع، على إثر ذلك، متظاهرون إلى ترديد هذه العبارة.
وبدأ المتظاهرون في تمرير قصة بادية بين بعضهم البعض، باحثين عن ابنها في شوارع المدينة.
وفي ذلك الوقت، تلقت بادية تطمينات من المتظاهرين حتى أمسكت فتاة صغيرة بيدها لتسحبها وهي تردد "لقيته لقيته" في إشارة إلى ابن السيدة.
"لأول مرة منذ 11 عاما، أرى أمامي ابني بلحمه ودمه. سألته أتعرفني، فرد علي بنعم"، تحكي بادية في منشورها.
لكن، لم تستطع السيدة اللبنانية قضاء وقت أطول مع ولدها بسبب حضور بنت عمه التي وبخته بسبب لقائه مع والدته.