نشر رئيس المؤسسة الليبية للإعلام، والكاتب الصحفي محمد بعيو تدوينة عبر صفحته بموقع "فيسبوك" بعنوان "الدنمارك اعترفت بأنها قتلتنا فأحرجت بقية القتلة.. دعوة لتأسيس منظمة وطنية تدافع عن حقوق الضحايا".
وقال بعيو "بعد اعتراف وزارة الدفاع الدنماركية بأن طائراتها التي شاركت في العمليات الهجومية الأطلسية العربية على لـيـبـيـا سنة 2011 قتلت في غارات على صرمان وسرت 14 مدني ليبي معظمهم أطفال ونساء وبينهم أجنّة في بطون أمهاتهم، أصبح واجباً ولزاماً على السلطات الرسمية الليبية التشريعية والتنفيذية والقضائية والسياسية تحريك دعاوى قضائية دولية ومحلية مباشرة على مملكة الدانمارك، وبالتبعية على جميع الدول التي شاركت في العمليات العسكرية الجوية والصاروخية التي استهدفت أحياء ومنازل ومواقع مدنية لا علاقة لها بالعمليات العسكرية، والحصول على التعويضات المعنوية ممثلة في الاعتذار العلني للشعب الليبي عن ذلك العدوان والتعهد بعدم تكراره، والتعويض المادي العادل لذوي الضحايا وللدولة الليبية عن القتلى والمصابين وعن الدمار والخراب الذي لا تزال آثاره وشواهده ماثلة للعيان حتى الآن خاصة في قلب وأطراف مدينة طرابلس".
ودعا بعيو إلى "دفع التعويضات عن جريمة استخدام اليورانيوم المنضب في القنابل والصواريخ التي ألقتها طائرات التحالف الدولي والتعهد بمعالجة آثار وأضرار ذلك الاستخدام لذخائر محرمة دولياً وما نتج عنها من تداعيات خطيرة على الشعب الليبي تمثلت في ازدياد أعداد المصابين بالأورام السرطانية والأمراض المناعية بسبب التلوث الإشعاعي الذي تأثرت به المياه والأراضي والغذاء والهواء".
وأضاف بعيو "إنّ من واجبنا نحن الوطنيين الليبيين الشرفاء الأبرياء من الخيانة المتبرئين من الخونة أن نتضامن جماعياً مع أهلنا ضحايا ذلك التدخل العسكري مدنيين وعسكريين وتأسيس منظمة وطنية مستقلة تتحرك بكل الوسائل وفي مختلف بقاع العالم وعلى مستوى المنظمات الدولية الحقوقية وكذلك محكمة العدل الدولية والإعلام العالمي لتبقى قضيتنا العادلة حية باقية حتى نستعيد حقوقنا المشروعة في التعويض العادل عن تلك الحرب، التي ثبت من خلال سوابق الأحداث واللواحق أن هدفها الحقيقي لم يكن حماية المدنيين ولا تحقيق الديمقراطية كما كانوا يكذبون ويزعمون بل إن هدفها الدنيء تدمير الدولة الليبية وتمزيق المجتمع الليبي وتمكين المتأسلمين والإرهابيين من حكم لـيـبـيـا، وتحويل هذا البلد الكبير ذي الموقع الاستراتيجي الخطير إلى مسرح عمليات وتدافع مفتوح للقوى الدولية والإقليمية تجرب فيه أسلحتها وتقيم عليه قواعدها وتصفي فيه خلافاتها وحساباتها كل ذلك على حساب لـيـبـيـا وشعبها واستقرارها ووحدة وسلامة أراضيها".