أعرب الكاتب الصحفي محمد بعيو، عن انتقاده لتردي الأوضاع المعيشية والإنسانية والأمنية في ليبيا.
ونشر بعيو، -بالتزامن مع ذكرى 23 أكتوبر-تدوينة عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بعنوان (بـوحٌ صـادق فـي مـسـامِـع فـجـرٍ لـيـس بـكـاذب)، حيث جاءت كما يلي:
كذبة 2011.. قصف جوي على فشلوم.
حقيقة 2019.. الطيران الليبي يقصف الفرناج، وسوق الجمعة، وعين زارة، وشارع الظل.
في سمائنا تحوم النسور، وعلى أرضنا حيث رحى الحربِ تـدور..
لا يذهب أطفالنا إلى الرياض والمدارس، بل نشيّعهم إلى القبور..
وقذائف الجراد كالجراد.. تتساقط فوق النائمين الهاربين من العناد إلى الرماد..
الهائمين بلا أمانٍ في متاهات البلاد..
بين أحجار ثمود.. وصخر عاد..
...............
يا دجالي التحرير المزعوم والزواج بأربعة..
أيّها العبد اللاجليل الإمّعة..
متوزعون أنتم اليوم بين آستانة السلطان والبخور والحريم..
ومضارب الأعراب حيث الجور والفجور والخمور المُترعة..
يا عصابات الجريمة والسفالة والفساد..
يا عبيد الشهوات ويا لصوص الإعتماد..
أطفالنا المُروّعون فجر عيد تحريركم المزعوم..
بقذائف الدمار المُفجعة..
يسألون اللهَ فجراً غير هذا الفجر..
هو آتٍ .. هو آتْ.. هو آت..
مثلما التكبير يعلو هذه اللحظة مِن كل المساجد..
وكلّ من في الكون ساجد..
ذاك وعـدُ الله إنّ وعـدَ الله حق..
أن الأرض ميراث العباد الصالحين المتقين..
كُن مع الله يا وطني ولا تحزن عليك..
إنّما الصبح قريب..إنما الله مُجيب..
وإن الله ينصر مَن مَـعـهْ.
إنّ اللهَ يـنـصر من مـعـه.