قال رئيس مؤسسة الإعلام سابقا محمد بعيو إن تونس الدولة والأجهزة تعرف جيداً من هو عبدالحميد الدبيبة، قبل أن توصله رشاوى الحاج علي، وفساد ذمم بعض أعضاء حوار جنيف، وتواطؤ ستيفاني وليامز، إلى طريق السكة في طرابلس رئيساً لحكومةٍ، سُميت زوراً بحكومة الوحدة الوطنية.
و أضاف بعيو في منشور له على “فيسبوك”، ثم ثبت أنها لم تكن حكومة ولا وطنية ولا علاقة لها بالوحدة، بل كانت مجرد واجهة جوفاء لسيطرة التحالف [الأوليجاركي] الإجرامي بأذرعه الخبيثة الثلاث / العائلة السارقة بمالها الحرام المنهوب في عهد النظام السابق، والتطرف الإسلاموي العميل للخارج والمعادي للوطنية، ولصوص المال العام الفاسدين، وحارسهم وممولهم مغتصب المصرف المركزي.
وقال : تونس الجارة التي يدين لها الليبيون بأفضال كثيرة، تقدمت بها وبأياديها البيضاء على كل جيران ليبيا القريبين، وأشقائها المزعومين البعيدين، ويكفي منها عدم فرض تأشيرة الدخول على الليبيين، وتعذيبهم في الحدود والمطارات، تجد نفسها اليوم في حرج كبير، يضعها فيه وعن قصد وسوء نية وحقارة إنسانية وسياسية، عبدالحميد الدبيبة منتحل صفة رئاسة الحكومة غير الشرعية، بطلبه زيارتها بعد شهور طويلة من الانقطاع عنها، بل ومحاربتها إقتصادياً دولةً وشعباً، وتهديد أمنها، ليس لأنه أدرك {وهو الذي لا يدرك شيئاً غير أطماعه ومصالح عائلته وعصابته}، أهمية تونس بالنسبة لبلادنا، ولا لأنه يريد أن يُصلح الآن بعد فوات الأوان، وهو خارج السلطة، ما أفسده عن قصد وتآمر، حين كان على رأسها، لكن فقط لأنه يريد النكاية في (فتحي باشاغا) رئيس الحكومة الليبية الشرعية.
كما أردف: والقول لنا نحن المنحازين إلى الوطن والشرعية، إنني لا أحكم فقط طرابلس، بل أتحكم حتى في تونس، التي يحرص الدبيبة بزيارته لها على إظهارها دولة وشعباً ورئيساً بمظهر الإنتهازي الرخيص المتاجر الطماع، مع التاجر الفاجر الأفّاق.
وتساءل: فهل تقبل تونس على نفسها هذا، وهل يقبل الرئيس الوطني قيس سعيّد بأن تهان تونس بهذه الطريقة.. ذلك هو السؤال الذي على إجابته تتوقف النظرة المستقبلية إلى تونس، التي كانت وتبقى حرةً لا تأكل حتى إن جاعت – وتونس الخضراء لا تجوع -، خبز المهانة من أيدي السارقين.
وأعرب عن تمنياته بأن ترفض تونس هذه الزيارة الدبيبية الملغومة المسمومة، وتعترف بالحكومة الليبية الشرعية، وتعرف أنها ستؤكل من المتأسلمين المتطرفين الحاقدين على تونس، إذا تمكنوا من حكم ليبيا التي تقاومهم وستهزمهم ولن يكون لهم فيها الحكم والتمكين.