دعا الكاتب الصحفي محمد بعيو إلى تأسيس حراك شعبي سلمي للدفاع عن الماء والكهرباء.

وقال بعيو عبر صفحته بموقع "فيسبوك" "في الوقت الذي يقوم فيه رجال الشركة العامة للكهرباء بجهودٍ جبارة، تتحدى كل الظروف الصعبة، بل تكاد تتحدى المستحيل، لتشغيل وتفعيل محطة كهرباء أوبــاري، تُضاف إلى جهود بل جهاد المحافظة على الشبكة العامة من الانهيار، وتتحسن فيه الأوضاع، وتتناقص ساعات الانقطاع، تقوم عصابة من المجرمين الأوباش، باقتحام دائرة توزيع حي الأندلس بطرابلس، وسرقة المتعلقات الشخصية للعاملين بها، بعد ترويعهم وتهديدهم بالسلاح، لتضاف هذه الجريمة إلى سلسلة الجرائم والاعتداءات اليومية، التي تتعرض لها مرافق الكهرباء والمياه في غرب وجنوب البلاد".

وأوضح بعيو أن هذه الاعتداءات "مبرمجة وليست عفوية" وتأتي في "سياق خطة ميليشياوية إجرامية مُحكمة، ومترابطة، ومتعددة الوسائل ...مِن اعتداءاتٍ وتخريب ومنع توزيع أحمال، ودعاياتٍ وأكاذيب، وحملاتٍ على وسائط التواصل الاجتماعي، تهدف جميعها إلى استعادة السيطرة على الشركة العامة للكهرباء، لإضافتها إلى الغنائم والأسلاب التي يجمعها منذ سنوات، ومنذ سقوط الدولة وانحلال السلطة، وسيطرة ...تجار الكوارث" الذين "يستغلون استحواذهم على السلاح، وقدرتهم على إشعال الحروب، مقابل عجزنا التام نحن الليبيين عن الفعل والمبادرة، ففعلنا الوحيد الصراخ والتباكي، ومبادرتنا اليتيمة الصمت العاجز والصبر المُهين".

وأردف بعيو "هذه دعوةٌ لعلها تصادف بقيةً من حياة، ونصيباً من الاستجابة، لدى الليبيين خاصة في العاصمة طـرابلس وضواحيها، لتأسيس حراكٍ شعبي سلمي شعاره أو عنوانه (لا للاعتداء على الماء والـكـهـرباء)، يؤسس مظلة حماية ووقاية ليس لمديرٍ ولا لمسؤول، بل لليبيين الضحايا، الذين عليهم بعد كل هذا العذاب التحول إلى مواطنين حقيقيين، بدل أن يكونوا ويبقوا مجرد عوام ورعايا".