انتقد الكاتب الصحفي محمد بعيو، حالة التزاحم والتكدس أمام المصارف في العاصمة طرابلس، في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال بعيو، في تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "المواطنون المتزاحمون الذين يعرّضون أنفسهم وعائلاتهم ومخالطيهم لخطر الفيروس القاتل، أبرياء لا ذنب لهم ولا جريرة، فمن حقهم الحصول على مرتباتهم ليتمكنوا من المحافظة على الحد الأدنى لمعيشتهم وعائلاتهم وأطفالهم، فلا سلعة بلا ثمن من الخبز والماء إلى كل الطعام الضروري والدواء، والأسعار اشتعلت والتهبت بسبب حقارة ودناءة وقذارة المستغلين للأزمات التجار الفجار، خاصة كبار المستوردين وديناصورات الاعتمادات مشعلي الحروب الفاسدين مُفسدي الذمم، عليهم من الله ما يستحقون. كل الذنب يقع على عاتق شخص واحد، هو محافظ مصرف ليبيا المركزي، قطع يده من الله، فماتت في قلبه الرحمة، وكأن بينه وبين هذا الشعب ثأر لا ينقضي إلا بأن يُلحق به أقصى درجات الأذى وفي زمن الوباء، ذلك الشخص الذي استجديناه أن يدفع مرتبات الليبيين عن يناير وفبراير قبل مارس، فأبى واستكبر ودفعها مجتمعة في نهاية مارس، بعدما تأكد أن فيروس كورونا دخل البلاد وبدأ يهدد العباد، وتأكد أن السيولة في خزائن المصرف المركزي وخزائن المصارف لا تكفي لتغطية مرتبات ثلاثة أشهر تبلغ نحو 6 مليارات دينار، سيطلبها المواطنون دفعة واحدة إن استطاعوا، فقد توحش التضخم، وتغول التجار الفجار، واشتعلت الأسعار، وقلّت ساعات التجول بسبب الطوارئ، واقترب شهر رمضان الكريم، بعدما استبق دفع المرتبات بإغلاق منظومة التحويلات فانخفضت قيمة الدينار، وانعدم المعروض من الدولار عبر المصارف، فانفردت السوق السوداء غير المشروعة بالميدان، وصارت الوسيلة الوحيدة لتلبية الطلب المشروع على التحويلات"، بحسب تعبيره.
وناشد بعيو، رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج مطالبه بتحرير مصرف ليبيا المركزي من قبضة من وصفهم بـ "إخوان الشياطين"، وإعادته إلى وضعه الطبيعي القانوني مؤسسة ضمن الدولة لا عرشاً فوق الدولة، على حد تعبيره.