دعت الصين الجمعة، إلى “تفادي أي تدهور جديد للوضع″ في سوريا بعد ضربة صاروخية أمريكية على قاعدة جوية لنظام دمشق، منددة بـ”استخدام أي بلد” لأسلحة كيميائية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا شويينغ “إننا نعارض استخدام أسلحة كيميائية من قبل أي بلد أو منظمة أو فرد، وأيا كانت الظروف والهدف”.
لكنها أضافت أن الصين تدعو إلى “تحقيق مستقل وتام” مؤكدة “إننا بحاجة إلى أدلة لا يمكن دحضها”.
وتابعت “في العلاقات الدولية، تعارض الصين على الدوام استخدام القوة وتوصي بالحوار من أجل تسوية النزاعات سلميا (…) ندعو بالتالي إلى تسوية سياسية للمسألة السورية”.
وشددت المتحدثة على أنه “من الملح في الوقت الحاضر تفادي أي تدهور جديد في الوضع (…) نأمل من جميع الأطراف المعنية الحفاظ على الهدوء والامتناع عن أي تصعيد في التوتر”.
وسئلت المتحدثة عن شرعية الرئيس السوري فردت “الرئيس بشار الأسد انتخبه الشعب السوري (…) ويعود للشعب السوري أن يحدد مستقبل البلاد”.
ووجه الجيش الاميركي بأمر من الرئيس دونالد ترامب فجر الجمعة ضربة صاروخية استهدفت قاعدة جوية للنظام السوري، وذلك ردا على “هجوم كيميائي” اتهمت واشنطن النظام السوري بتنفيذه على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب الثلاثاء.
ونفت دمشق تنفيذ هجوم كيميائي، فيما أفادت حليفتها روسيا أن الطيران الحربي السوري قصف في خان شيخون “مستودعا ارهابيا” يحتوي “مواد سامة”.
ونفذت هذه الضربة الأميركية الأولى في سوريا في وقت يستقبل ترامب الخميس والجمعة نظيره الصيني شي جينبينغ لعقد أول قمة بينهما في منتجعه في مارالاغو بولاية فلوريدا.
وتشكل المسألة السورية موضع خلاف بين البلدين واستخدمت الصين ست مرات منذ 2011 حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن الدولي، وفي كل مرة إلى جانب فيتو روسي أيضا، لمنع تبني قرارات بشأن روسيا، معارضة بشدة أي تدخل أميركي.
وكانت الصين مساء الخميس بين عشر دول أعضاء في مجلس الأمن سعت لتفادي مواجهة جديدة بين روسيا والقوى الغربيين بعرضها قرار تسوية يدعو إلى التحقيق في “الهجوم الكيميائي” على خان شيخون.
وكان فيتو صيني وروسي منع في 28 شباط/فبراير الماضي صدور قرار دولي كان ينص على عقوبات على النظام السوري لاتهامه باستخدام اسلحة كيميائية في النزاع