تعكف وزارة الدفاع البلجيكية على مراجعة القيود على استخدام الجنود للهواتف الذكية أثناء مشاركتهم في عمليّات، وذلك للتصدّي لخطر التجسّس على هواتفهم واعتراض البيانات، بخاصّة من قبل روسيا، بحسب ما أفاد الإعلام المحلّي أمس السبت.
وذكرت وكالة بلغا للأنباء أنّ المراجعة الجارية تخص الجنود العاملين في دول البلطيق ومن بينها تلك المحاذية لروسيا، وما إذا كان يجب منعهم من استخدام هواتفهم الذكية في "مناطق وظروف محدّدة".
وصرح كارل غيليس، رئيس العمليات في القوات البلجيكية المسلحة لقناة "في ار تي" العامة "نحن نستثمر في حملات الوقاية والتوعية منذ عدة سنوات، لكن يبدو أنّ ذلك ليس كافياً"، مضيفاً "نحن نعلم أنّ روسيا مهتمّة بهذا النوع من بيانات المواقع الجغرافية على الهواتف الذكية".
وقد منعت بعض الدول جنودها من استخدام الأجهزة أو التطبيقات الخاصة بنظام تحديد الموقع الجغرافي أثناء انتشارهم خارج بلادهم وذلك لمكافحة عمليات التجسّس.
وفي بداية يناير سينتشر 250 جندياً بلجيكيا في أستونيا ضمن كتيبة متعدّدة الجنسيات في إطار عملية لحلف شمال الأطلسي.
والعام الماضي حذّرت هولندا من مخاطر تطبيق يرصد التدريبات البدنية ويجمع البيانات حول الجنود وموظفي الاستخبارات العسكرية من 69 بلداً.
وفي يناير قامت وزارة الدفاع الأمريكية بمراجعة قوانين استخدام تطبيق "سترافا" للنشاطات الرياضية لخشيتها من أنه يكشف بيانات عن التحرّكات العسكرية في القواعد الأمريكية في أرجاء الولايات المتحدة.