قالت وكالة بلومبيرج للأنباء إن النفط حافظ على مكاسبه بعد ارتفاعه إلى أعلى مستوياته في أكثر من أربعة أشهر في لندن حيث زادت التوترات المستمرة في ليبيا من المخاوف بشأن المعروض.
وزادت عقود برنت المستقبلية بمقدار 0.7 في المائة مقتربة من 71 دولارا للبرميل. وتعهدت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا بالهجوم المضاد ضد القوات الموالية للمشير خليفة حفتر الذي يحاول دخول العاصمة طرابلس. وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج إن منظمة الدول المصدرة للبترول /أوبك/ التي تخفض الإنتاج ما زالت تركز على خفض المخزونات.
واستمرت أسعار النفط الخام في الارتفاع بعد أقوى ربع لها منذ ما يقرب من عقد من الزمان حيث قلصت أوبك وحلفاؤها الإنتاج بينما تضغط الأزمات الاقتصادية والسياسية على إمدادات الدول الأعضاء مثل فنزويلا وإيران. إن تصاعد النزاع في ليبيا التي تضخ 1.1 مليون برميل من الخام يوميًا في الشهر الماضي يخاطر بإحداث نقص في الإمدادات.
وقال كارستن فريتش -المحلل لدى كومرز بنك إيه جي في فرانكفورت- "في حالة تجدد انقطاع الإنتاج في ليبيا، يخاطر سوق النفط بالانحدار إلى عجز أكبر في الإمدادات في الربع الثاني".
وتقدمت عقود برنت لتسوية شهر يونيو بنسبة 0.7 في الامئة إلى 70.86 دولار للبرميل في إحدى بورصات لندن وهو أعلى مستوى منذ 12 نوفمبر. وأضاف العقد 1.4 في المائة إلى 70.34 دولار يوم الجمعة ليصل مكاسبه الأسبوعية إلى 2.9 في المائة. وكان سعر الخام القياسي العالمي أعلى من 7.24 دولار إلى خام غرب تكساس الوسيط لنفس الشهر.
ارتفع سعر وسط غرب تكساس الوسيط لتسليم مايو 29 سنتًا أو 0.5 بالمائة ، إلى 63.37 دولارًا للبرميل في بورصة نيويورك التجارية اعتبارًا من الساعة 9:07 صباحًا بالتوقيت المحلي. وارتفعت الأسعار 1.6 في المائة لتستقر عند 63.08 دولار يوم الجمعة وهو أعلى مستوى إغلاق منذ 5 نوفمبر.
ولم يظهر القتال على مشارف طرابلس أي علامات على التراجع رغم نداءات التهدئة من جانب القوى العالمية والأمم المتحدة. في حين أن النزاع الأخير يقع جنوب طرابلس - بعيدًا عن معظم موانئ وحقول النفط الرئيسية - تزداد مخاطر الاضطراب كلما ازدادت حدة التوتر. وغرب ليبيا هي موطن لمحطة النفط الزاوية وهي نقطة تصدير للخام الذي يتم ضخه من أكبر حقل في البلاد في الجنوب حقل الشرارة.
ولا تزال مكاسب النفط معتدلة بسبب الطفرة المستمرة في الإمداد من النفط الصخري في الولايات المتحدة. ارتفعت الحفارات الأمريكية بنسبة 15 إلى 831 في أول زيادة منذ منتصف فبراير وفقا لبيانات من مزود خدمات حقول النفط بيكر هيوز.
وهيكل سوق العقود الآجلة يعكس عدم اليقين في العرض. وارتفعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط في الشهر الأول تصل إلى 4 سنتات للبرميل للعقد قبل أربعة أشهر يوم الاثنين. ويشير السعر الفوري الذي يكون أعلى من السعر الآجل إلى قلة المعروض.
*"بوابة إفريقيا الإخبارية" غير مسؤولة عن محتوى المواد والتقارير المترجمة