بدأت بنجلاديش عملية نقل 100 ألف لاجئ من الروهينغا إلى مناطق آمنة قبل هطول الأمطار الموسمية المتوقعة، والتي يخشى أن تتسبب في انزلاقات في التربة وفيضانات في المخيمات المكتظة، وفق ما أعلن مسؤولون.

وتقول الأمم المتحدة إن "نحو 150 ألفاً من أصل مليون من الروهينغا الذين يعيشون في أكواخ ومخيمات عشوائية في جنوب شرق بنجلاديش، معرضون للأمراض والكوارث في موسم الأمطار".

وتُسابق المنظمات الإنسانية الوقت لدعم الملاجئ الرئيسية التي أقيمت بسرعة من قبل الروهينغا الذين عبروا الحدود من ميانمار إلى بنجلاديش بعد حملة القمع التي شنها الجيش البورمي في غرب البلاد.

وقال مفوض اللاجئين في بنجلاديش محمد عبد الكلام: "يجب نقل 100 ألف لاجئ يعيشون في مناطق معرضة لخطر الفيضانات وانزلاقات التربة قبل يونيو المقبل"، وأضاف "نقلنا حتى الآن نحو 10 آلاف لاجئ من مناطق متفرقة إلى تجمعات آمنة".

وخصصت بنجلاديش 14 كيلومتراً مربعاً من أراضي الغابات في كوكس بازار للقادمين الجدد من الروهينغا لبناء مخيمات بسيطة، ولكن منطقة الغابات يُقضى عليها بمعدل 4 ملاعب كرة قدم في اليوم الواحد نتيجة استخدام اللاجئين للحطب لأغراض الطهي وأمور أخرى.

وقال نائب مدير منطقة كوكس بازار ماهيدور رحمن: إن "5 آلاف فدان من منطقة الغابات باتت جرداء"، وأضاف أن "التلال الخضراء باتت قاحلة ما يضعف الطبقة السطحية للتربة التي تصبح معرضة لخطر الانزلاقات بسبب الأمطار الغزيرة، ونحو 200 ألف شخص مهددون بهذه الانزلاقات".

وتتسبب الأمطار الموسمية في أضرار كبرى كل عام في كوكس بازار وتلال شيتاتونغ المجاورة، وهي عبارة عن غابة استوائية تأوي فيلة برية، وأدت انزلاقات التربة في الموسم الماضي إلى مقتل 170 شخصاً، ويعزو الخبراء الانزلاقات إلى إزالة الغابات.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الخميس الماضي، إلى نقل عشرات آلاف اللاجئين الروهينغا من المخيمات إلى أماكن أخرى تجنباً لأخطار الفيضانات، وقال إنه ناقش مع حكومة بنجلاديش نقل اللاجئين، وأكد أن الأراضي المرتفعة أفضل مكان لهذا النوع من عمليات النقل.

وأعلنت دكا في وقت سابق أن نحو 100 ألف لاجئ من الأقلية المسلمة سينقلون إلى جزيرة في خليج البنغال حيث تبني البحرية البنجلاديشية مخيمات لإيوائهم، ولكن مفوض منطقة شيتاتونغ الإقليمي عبد المنان قال إنهم "قد لا يُنقلون إلى الجزيرة قبل نهاية العام".