انتقد الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة ضعف التعاون العسكري مع واشنطن، خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي جون كيري.

وقال بوتفليقة في تصريحات بثها التلفزيون الحكومي: "لقد وفرنا لكم ما لدينا لكنكم لا تتعاونون معنا 100%. كيري: ماذا تريدون؟ بوتفليقة: لديكم التكنولوجيا والاستخبارات القوية، نريد منكم معلومات في حينها ومعلومات عملية ومفيدة، خصوصاً في منطقة الصحراء".

وفي هذا السياق، أشار حساب "الجزائروالعالم" الإخباري على "تويتر" إلى أن "الرئيس الجزائري انتقد على الأرجح عدم تقديم واشطن لمعلومات استخباراتية تخص الهجوم الإرهابي على حقل تقنتورين النفطي بعين أمناس الذي وقع شهر يناير 2013".

وأضاف موقع "الجزائر والعالم" على تويتر أن "الجزائر رفضت وقتها عرضاً أميركياً للتدخل عسكرياً في سياق المساعدة لتحرير الرهائن الغربيين المحتجزين وقتها لدى مجموعة إرهابية"، قبل أن يقوم الجيش الجزائري بعملية عسكرية واسعة، حرر من خلالها الرهائن، لكنه قضى أيضاً على 33 رهينة أجنبية.

وبالعودة إلى لقاء الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة ووزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الخميس، أفادت وكالة رويترز أن اللقاء جاء لبحث تحسين التعاون الأمني في منطقة المغرب العربي في أطول ظهور للرئيس الجزائري منذ إصابته بجلطة العام الماضي.

وأظهرت اللقطات التي عرضها التلفزيون الجزائري بوتفليقة يقف للترحيب بكيري ويبحث معه من خلال مترجم كيفية تحسين التعاون بين البلدين الحليفين في الحرب على التشدد الإسلامي.

وبادل بوتفليقة كيري في اللقطات التي كانت لجزء من اللقاء التحية، ومازحه باللغة الفرنسية بشأن حصول المسؤول الأميركي على جائزة نوبل. وسأل عن كيفية مشاركة بلاده واشنطن في المزيد من معلومات المخابرات الإلكترونية.

وقال بوتفليقة عبر المترجم إن الولايات المتحدة لديها التكنولوجيا والمعلومات التي لا تتوفر للجزائر. وأضاف أن ما تريده الجزائر هو الحصول على معلومات المخابرات في الصحراء الكبرى وفي منطقة الساحل.

وفي وقت سابق عرض التلفزيون الجزائري لقطات للزعيم الجزائري وهو يتباحث مع أمير قطر الذي زار الجزائر أيضاً.