قال رئيس المجلس الأعلى لقبائل ومدن فزان علي بوسبيحة إن إغلاق حقل الشرارة جاء نتيجة معاناة الناس وتدهور أوضاعهم المعيشية.

وأوضح بوسبيحة في تصريح لبوابة إفريقيا الإخبارية أن إغلاق حقل الشرارة أمر عرضي موضحا أن الحقل يمكن أن يفتح في أي وقت إلا أن حراك غضب فزان سيواصل المطالبة بحقوق أهالي الجنوب.

وبين بوسبيحة أن إغلاق الحقول النفطية أمر ليس محل إجماع بين أهالي الجنوب لان النفط يخص قوت الليبيين جميعا أما مطالب حراك غضب فزان فهي محل إجماع بين أهل فزان بالكامل مشيرا إلى أن الحراك قد سيتجه إلى التصعيد في حالة عدم تلبية مطالبه.

وأشار بوسبيحة إلى عدم وجود مفاوضات بين الحراك والمسؤولين مبينا أن حل المشكلة بيد حكومة الوفاق التي يفترض أن تستجيب لمطالب الشباب أو ترسل وفد للتفاوض معهم.

وكان المتحدث باسم حراك "غضب فزان" محمد إمعيقل، اكد انه اغلق حقل الشرارة احتجاجا على تهميش الجنوب لافتا إلى الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها أهالي الجنوب الليبي منها عدم توافر السيولة وانهيار الخدمات الصحية، مؤكدا عدم توافر أمصال للعقارب التي تلدغ أبناء مدن الجنوب الليبى، مشيرا إلى أن الأطفال يموتون في بطون أمهاتهم لعدم توافر الرعاية الصحية اللازمة فى المنطقة وتحديدا فى القطرون وغات ، فضلا عن عدم قدرة الآباء على توفير احتياجاتهم لدخول المدارس فى جنوب ليبيا.

وأكد أن الجنوب الليبي تم تفريغه من محتواه وهجرة أساتذة الجامعات، اضافة إلى جرائم القتل والحرابة التى ترتكب بحق أبناء الجنوب الليبى، وهو ما دفع الحراك للخروج إلى الشارع بشكل سلمى للمطالبة بتحسين الظروف المعيشية.