اعتذر النوري بوسهمين رئيس المؤتمر الوطني العام سابقا عن حضور أشغال الإجتماع الوطني الليبي الذي تحتضنه مدينة طبرقة التونسية على مدى 3 أيام (6و7و8 ديسمبر الجاري).
وقال بوسهمين, في ردّ له على دعوة وجّهها له مركز الحوار الإنساني لحضور أشغال الإجتماع, إن "المؤتمر الوطني صاحب شرعية وإن لم تعترفوا بها .. وأنكم تجاهلتم المؤتمر في كل المراحل السابقة ولن نسمح لأنفسنا بأن نكون شهود زور على أمر لم نستشر فيه ... وإن تجاهلكم مأساة درنة وجرحاها التي تعتبر مأساة إنسانية بإمتياز, وقبلها مأساة أطفال ونساء قنفودة التي لم تلق من هذا المركز أو البعثة التي تدّعي أنها تهتم بالجانب الإنساني يجعل حضورنا مثل هذا الإجتماع ضدّ مبادئنا التي آمنا بها وعاهدنا الله وأهلنا للدفاع عنها, ناهيك وأننا لا نعلم أجندا واضحة لهذا الإجتماع ومن هم الحضور وعلى أيّ أساس تمت الدعوات".
ونشر مركز الحوار الإنساني, اليوم السبت 8 ديسمبر 2018, نصّ الدعوة التي وجّهها لبوسهمين لحضور أشغال الإجتماع الوطني الليبي بتونس, مصحوبة بردّ هذا الأخير.
وجاء في نص الدعوة ما يلي:
"إلى السيد الفاضل نوري بوسهمين:
تحية طيبة وبعد،
يتشرّف مركز الحوار الإنساني بدعوتكم لحضور الإجتماع الليبي الرابع رفيع المستوى حول "الحدّ من التوتّرات وتعزيز الإستقرار في ليبيا" والذي سيعقد بالجمهورية التونسية أيام 6 و7 و8 ديسمبر 2018.
هذا الإجتماع هو فضاء للحوار الصريح و التفكير المشترك بين شخصيات وطنية ليبية رفيعة المستوى من مختلف التوجهات والمناطق لمناقشة ووضع المبادرات الملموسة التي يمكن اتخاذها من قبل المشاركين، بشكل جماعي أو بشكل فردي، لتخفيف حدّة التوتّر وتعزيز الإستقرار المؤسساتي والسياسي بليبيا.
هذا الإجتماع مستقلّ عن المسار التشاوري للملتقى الوطني وليس جزءا من برنامج عمل بعثة الأمم المتحدة في ليبيا ولكنه يسعى لدعم هذه الجهود السالفة بتنسيق وتعاون مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة.
المشاركون في هذا الإجتماع يحضرون بصفاتهم الشخصية وليس كممثلين عن المؤسسات أو الهيئات التي ينتسبون لها.
وكما جرت العادة في هذا النوع من الإجتماعات فإن النقاشات ستجرى في قاعة مغلقة وغير متاحة للإعلام والعموم.
سنرسل لكم قريبا ورقة بمحاور اللقاء.
سنكون سعداء في مركز الحوار الإنساني بمشاركتكم الكريمة التي ستشكل – ولا شك – قيمة مضافة حقيقية لهذا الإجتماع..
تفضلوا سيدي بقبول فائق الاحترام".
عن فريق مركز الحوار.
جدير بالذكر أن الإجتماع الوطني الليبي المنعقد بتونس منذ السادس من ديسمبر الجاري هو اجتماع تشاوري غير رسمي من تنظيم مركز الحوار الوطني المكلّف من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
ويناقش الإجتماع التقرير الختامي لأشغال الملتقى الوطني الليبي الذي تحضره شخصيات وطنية ليبية.
يشار إلى أن الإجتماع مغلق وغير متاح للإعلام والعموم.