قال متحدث باسم لجان حماية شعبية نيجيرية، اليوم الأحد، إن عدة أشخاص في ولاية "أداماوا" (شمال شرق) المضطربة، قتلوا لرفضهم الانضمام إلى صفوف جماعة "بوكو حرام" المتشددة.

وفي حديث لوكالة الأناضول، عبر الهاتف، اليوم، قال "جوبرين غوندا"، المتحدث باسم "قوة المهام المشتركة المدنية"، وهي لجان حماية شعبية أوكل إليها مهمة مكافحة الإرهاب: "لدينا تقرير من حكومة ماداغالي المحلية، (يفيد) أن الكثير من الأشخاص، قتلوا على يد المسلحين لرفضهم أو رفض دعوتهم للناس للانضمام إليهم"، دون أن يوضح توقيت وقوع الحادث أو عدد القتلى.

وأضاف: "محبطون على ما يبدو من الأنباء بأن الجيش يضيق الخناق عليهم، بدأ المسلحون بقتل الناس لرفضهم الإنضمام اليهم".

وأشار غوندا إلى "انهم يستميتون لتجنيد (أعضاء جدد)، في الوقت الراهن بسبب استنزاف عناصرهم".

وتقع "ماداغالي"، وهي حكومة محلية تابعة لولاية "أداماوا" على بعد نحو 10 كلم من غابة سامبيسا، المعروفة بأنها معقل جماعة "بوكو حرام" في المنطقة الشمالية الشرقية بنيجيريا، ولم يتم تحريرها من قبضة الجماعة منذ سيطرت عليها لأول مرة مطلع هذا العام.

وأوضح "غوندا" أن المسلحين تكبدوا "خسائر فادحة"، بعد أن تعرضوا لكمين من قبل قوات الجيش التي تصد لمحاولة المتمردين السيطرة على "بولابولين"، وهي قرية في ولاية بورنو المجاورة.

ونوه إلى أن "قوات الجيش قتلت أكثر من 90% من المسلحين الذين تقدموا إلى بولابولين، فيما عاد القلائل الذين نجوا من الكمين العسكري إلى باما"، وتقع على بعد حوالي 60 كلم من مدينة مايدوغوري العاصمة الإقليمية لولاية "بورنو."

ولفت إلى أن "باما هي الآن مدينة أشباح، يستوطنها فقط المسلحون الذين لم يبق سوى عدد قليل منهم بسبب شن العديد منه هجمات ضده، وهذا ما يفسر لماذا هم يستميتون لتجنيد المزيد من الأشخاص".

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات النيجيرية للتحقق مما ذكره المتحدث.

وخلال الأشهر الأخيرة، سيطرت جماعة "بوكو حرام" على العديد من البلدات، والقرى في ولايات "بورنو"، و"يوبي"، و"أداماوا" الواقعة في شمال شرق البلاد، معلنة إياها جزءا من "الخلافة الإسلامية".

وقتل وجرح آلاف النيجيريين منذ بدأت "بوكو حرام" حملتها العنيفة في عام 2009 بعد وفاة زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة.

ويلقى باللائمة على الجماعة في تدمير البنية التحتية ومرافق عامة وخاصة، إلى جانب تشريد 6 ملايين نيجيري على الأقل منذ ذلك التاريخ.