تهمت منظمة عالمية تعني بحقوق الأطفال “بوكو حرام” ولجان أمن شعبية مناهضة لها في نيجيريا بتجنيد الأطفال بـ”شكل قسري”.
وقالت منظمة “ووتش ليست”، التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، في تقرير لها أمس الخميس وصل وكالة الأناضول نسخة منه، إن “الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 13 عاماً يتم تجنيدهم من جانب طرفي النزاع في نيجيريا”، مشيرة إلى أن الطرفين يستخدمان الأطفال في “المساعدة والتجسس″.
وأضافت  “بعد خطف أكثر من 200 فتاة في ولاية بورنو (شمال شرقي نيجيريا) من قبل بوكو حرام (أبريل/نيسان الماضي)، أُلقى الضوء على تأثير الصراع الحاصل على الأطفال، وخاصة في شمال شرقي البلاد، حي أن معظم الانتهاكات التي وقعت لا يتم توثيقها بشكل جيد، ولا تتم معالجتها من قبل الجهات الفاعلة”.
ورأت المجموعة الدولية أن خطورة وحجم هذه الانتهاكات “تستوجب اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل الحكومة النيجيرية، والأمم المتحدة، وغيرهما من الجهات الفاعلة لحماية الأطفال”.
ولطالما ااتهمت جماعة “بوكو حرام” في كثير من الأحيان باختطاف الأفراد في جميع أنحاء شمال شرقي نيجيريا، وخاصة في ولايات بورنو ، ويوبي، وأداماوا، إلا أن ما ذكرته المنظمة الدولية حول قيام لجان الأمن الشعبية (سكان محليون مناهضون لبوكو حرام) بتجنيد الأطفال هو أمر جديد، ما قد يدفع بالتحقيق في أنشطة هذه الجماعات.
وسبق أن أعلنت “بوكو حرام” سيطرتها على بلدة جوزا في ولاية بورنو، وماداغالي في ولاية أداماوا، وذلك قبل أن يفيد سكان محليون في بلدة بارا بولاية يوبي بسيطرة الجماعة على البلدة، أمس الأول الأربعاء.
وبلغة قبائل “الهوسا” المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني “بوكو حرام”، “التعليم الغربي حرام”، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.