قال قائد القوات الأمريكية الخاصة دونالد بولدوك، إن تنظيم داعش الذي تَغَوَّل في ليبيا مستفيدا من وجود حكومتين متناحرتين؛ بات على قدر كبير من القوة يجعل من الصعب دحره من دون مساعدة أمريكية.

ومضى القائد العسكري الامريكي الكبير قائلا، إن انخراط بلاده في ليبيا سيكون ضروريا حتى مع وجود حكومة وحدة وطنية هناك.

وجاء في تصريحات أدلى بها بولدوك في العاصمة السنغالية: " تقييمنا من منظور القوات الخاصة الصرف؛ هو أن شركاءنا يحتاجون للنصيحة والمساعدة؛ يحتاجون أيضا للتدريب والتجهيزات لتحقيق النجاح ضد داعش؛ ولجسر الهوة في المعركة مع التنظيم الارهابي".

إلا أن الجنرال الأمريكي تحاشى الحديث عن العمليات الحالية أو تلك المعلقة. وكانت تعليقاته محصورة في مجال عمليات القوات الخاصة ومرتبطة بالعمل العسكري المحتمل في ليبيا بخلاف تصريحات صدرت في الآونة الاخيرة على لسان مسؤولين عسكريين كبار.

الجنرال بولدوك ذكر في معرض تصريحاته، أن قوات العمليات الخاصة لا تتعاون مع حكومة طرابلس؛ وأضاف: " لدينا بفضل علاقات سابقة مع القوات الليبية الخاصة أواصر مع قادة عسكريين محليين مقبولين من لدن المجموعة الدولية؛ يمكننا أن نتشارك ونتحالف معهم"؛ لكنه نفى أن تكون وحداته تعمل بشكل مباشر مع اللواء خليفة حفتر. وتابع بهذا الشأن؛ انه حصل على اعتذار خطي عن "سوء الفهم" الذي حصل في شهر ديسمبر في قاعدة الوطية؛ عندما تم الكشف حينها عن قواته هناك. لكنه أكد أن ذلك لم يؤثر على التعاون مع الليبيين.

وخلص الجنرال بولدوك إلى القول:" ان السماح لداعش باستجماع قواه في ليبيا، لا يهدد فحسب أوروبا والشرق الأوسط؛ ولكن أيضا حلفاء امريكا في أفريقيا جنوب الصحراء. في بحيرة تشاد؛ على وجه الخصوص؛ بات تنظيم بوكو حرام الذي أعلن ولاءه لداعش؛ أخطر تنظيم في العالم بفضل علاقاته وارتباطاته بليبيا".