تخطط المعارضة البيلاروسية للضغط من أجل إطلاق سراح السجناء السياسيين خلال الأيام المقبلة، بعد إعادة الانتخابات المثيرة للجدل للرئيس ألكسندر لوكاشينكو وهو ما أطلق مظاهرات حاشدة ضد حكمه.
وقالت ماريا كولسنيكوفا إنه سيتم توجيه اتهامات جنائية اليوم الاثنين، تتعلق بمقتل اثنين من المتظاهرين والرد العنيف من الشرطة وقوات الأمن على المتظاهرين والسجناء.
وكولسنيكوفا هي الرئيسة السابقة لحملة فيكتور باباريكو، مرشح المعارضة الذي سُجن قبل انتخابات 9 أغسطس الجاري.
وفي كلمة لها أمام المتظاهرين في مينسك يوم الأحد، قرأت أسماء بعض الأشخاص الذين تم اعتقالهم - بما في ذلك باباريكو ومنافس آخر في الانتخابات، وهو سيرجي تيكانوفسكي.. وخاضت سفيتلانا تيخانوفسكايا زوجة تيكانوفسكي الانتخابات مكانه.
وقالت كولسنيكوفا إن نحو 4 آلاف شخص ما زالوا محتجزين بعد احتجاجات دامية بدأت الأسبوع الماضي بعد الانتخابات.
وتم الإفراج عن أكثر من ألفي شخص. ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام البيلاروسية، فإن مكان وجود حوالي 80 من المعتقلين غير معروف.
وكررت دعواتها لاستقالة لوكاشينكو الذي رفض مزاعم التزوير في انتخابات الأحد الماضي التي منحته فوزاً ساحقاً لولاية سادسة على التوالي وتمديد حكمه الذي دام 26 عاماً.
وقالت: "لابد أن ينتهي الكابوس الذي دام 26 عاماً".
وأضافت كولسنيكوفا للمتظاهرين "لن يكون هناك سلام حتى يستقيل من هم في السلطة حالياً وتصبح بيلاروس دولة حرة".
وفي وقت سابق ظهر لوكاشينكو أمام أنصاره وأكد أنه لا يخطط للتنحي.