أجلت محكمة جنوب طرابلس الليبية، اليوم الأحد، محاكمة 37 من  قيادات نظام الرئيس الراحل معمر القذافي، وبينهم نجله سيف الإسلام، إلى جلسة 12 مايو/أيار المقبل، بحسب مصادر قضائية.وجاء قرار المحكمة استجابة لطلب محامي الدفاع وذالك لمراجعة روايات لشهود في التهم الموجهة ضد المتهمين.

 وظهر نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي لأول مره في محاكمة قيادات النظام السابق بمحكمة جنوب طرابلس الجنائية، وهو يرتدي ملابس السجن (الزي الأزرق) من مقر سجنه ببلدة الزنتان الجبلية، غرب طرابلس، عبر دائرة الاتصال المرئية المغلقة المتصلة بقاعة المحكمة والتي تواجد فيها قيادات القذافي، وأبرزهم عبد الله السنوسي، رئيس المخابرات السابق، والبغدادي المحمودي، رئيس الوزراء السابق، وبوزيد دورة، رئيس الأمن الخارجي.فيما ظهر منصور ضوء، أحد أقوي قادة كتائب القذافي، وخمسة متهمين آخرين عبر دائرة الاتصال المغلقة من مقر سجنهم في مدينة مصراته شرق طرابلس.

وقال رئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام  الصديق السور إن المحكمة أجلت القضية لاستدعاء متهمين آخرين مطلوبين بالقضية، والاستماع لشهود حول التهم الجنائية الموجهة ضد قيادات القذافي، محذراَ المتهمين الغائبين بضرورة المثول أمام المحكمة وإلا فسيتم إصدار أحكام غيابية ضدهم.وشدد السور على أن النيابة العامة قدمت أوراق التهم والأدلة كافية للمحكمة الجنائية "وتتضمن تورط الكثير من المتهمين الفارين خارج ليبيا، وقد تم إبلاغهم بضرورة المثول أمام المحكمة وفقاً لقانون الإجراءات الجنائية وتم إعلامهم".

وتوقع صدور الأحكام ضد قيادات النظام السابق في أقرب وقت بعد اكتفاء الأدلة في "تورطهم" بقضايا جنائية عدة.وفي رد على سؤال للقاضي حول ما إذا كان يرغب في تعيين محاميين له أم لا، قال سيف الإسلام القذافي إن لديه محاميين ويرجوا من القاضي السماح لهم بالحضور والإطلاع على كافة مجريات القضية.

فيما طالب عبد الله السنوسي، رئيس المخابرات السابق، من القاضي السماح للمحاميين الأجانب في الترافع عنه، وتوفير لقاءات دورية لهم مع محاميهم، بالإضافة للسماح لهم بالزيارات العائلية. ومن أبرز التهم الموجهة لـ37 متهماً من قيادات القذافي هي "قتل وقمع" المتظاهرين في ثورة فبراير/ شباط 2011، والمساهمة في "ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية" ومحاصرة المدن والقري التي انتفضت ضد نظام القذافي بالإضافة لجرائم "إساءة استخدام المال العام".