قالت صحيفة تايمز اوف مالطا، إنه جرى اتهام تاجر أسلحة مالطي بخرق عقوبات الاتحاد الأوروبي الخاصة بمنع توريد السلاح إلى ليبيا.

وأضافت الصحيفة، يزعم أن جيمس فينيش 41 عامًا استخدم زورقين قابلين للنفخ من درجة عسكرية للتحايل على العقوبات الدولية ونقل المقاولين الخاصين خارج ليبيا التي مزقتها الحرب دون إخطار السلطات.

وأثار قارب غامض مسجل في مالطا تم العثور عليه في أحد الموانئ الليبية شكوكًا حول استخدامه في نقل الأشخاص خلسة من وإلى ليبيا مما دفع السلطات الليبية إلى فتح تحقيق.

وفي ذلك الوقت أفادت مواقع إخبارية ليبية -بشكل خاطئ - أن القارب ينتمي إلى القوات المسلحة المالطية، في حين تكهنت بعض أقسام الصحافة الليبية بأنه كان يمكن استخدامه لنقل القوات الخاصة أو فرق المخابرات إلى المنطقة.

وبعد ظهر يوم الجمعة اتهمت محكمة في فاليتا خمسة رجال مالطيين ، فينيش وأربعة رجال أعمارهم 63 و 47 و 45 و 44 عامًا أنهم كانوا يديرون تلك السفينة وأخرى مماثلة لها.

ووفقاً للادعاء أبرمت شركة فينيش اتفاقية تعاقدية مع شركة ... لنقل الموظفين من وإلى ليبيا، وزُعم أن ذلك تم بدون إذن السلطات المختصة.

وقال مراقب الشرطة جورج كريمونا المسؤول عن وحدة مكافحة الإرهاب في بيان يوم السبت إن التحقيق يبحث أيضا في احتمال وجود غسيل أموال.

وتم طلب أمر الحجز على المعلومات المالية بالإضافة إلى خطابات الإنابة المرسلة إلى السلطات القضائية الخارجية.

وقالت الشرطة إن المحاكم أصدرت أيضا طلبا بتجميد أصول مرتبطة بفينيش.

التخلي عن الزورق في البحر 

وتصر شركة فينيش على أن العقد كان من أجل "إخلاء طارئ" ، لكن تايمز أوف مالطا أبلغت أن المحققين يعتقدون أن الحادث مرتبط على الأرجح بمقاولين عسكريين خاصين يُعتقد أنهم كانوا يراقبون شحنة أسلحة إلى ليبيا، وتحقيقات الشرطة في هذا الشأن لا تزال جارية.

وقالت مصادر أنه في إحدى المرات اضطرت الشركة التخلي عن أحد القاربين المطاطيين في البحر بعد أن أصيب بمشاكل في المحرك. وعند الوصول تم احتجاز من كانوا على متن الطائرة مؤقتًا لأنه لم يكن لديهم الأوراق اللازمة.

وأثبت المحققون أن القوارب كانت تابعة لشركة ستاندرد تشارترز وهي شركة تأجير سفن مقرها مالطا.

وتشكل ستاندرد تشارترز جزءًا من شبكة من الشركات تحت مظلة  "يونيفيد جلوبال سيرفيسز جروب" المملوكة لشركة فينيش.

وشركة فينيش المسماه "فيلد سبوتس" وهي شركة لتجارة الأسلحة توفر المعدات العسكرية والتكتيكية لصالح العرض الأفضل.