تباين أداء العقود الآجلة للنفط، مساء الأربعاء، حيث تدعمت ببدء هجوم تركي داخل الأراضي السورية وآمال إحراز تقدم في إنهاء حرب التجارة الأمريكية الصينية، لكن زيادة في مخزونات الخام بالولايات المتحدة ضغطت على الأسعار.
وتحدد سعر التسوية لخام برنت عند 58.32 دولار للبرميل، مرتفعا ثمانية سنتات، في حين أغلق الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط عند 52.59 دولار للبرميل، منخفضاً أربعة سنتات.
وفي وقت لاحق، تراجعت الأسعار عن مستويات التسوية بعد أن قال مسؤولون صينيون، إن بكين خفضت توقعاتها لتحقيق تقدم في محادثات التجارة هذا الأسبوع.
ويلتقي مفاوضو أكبر اقتصادين في العالم في واشنطن غدا الخميس في أحدث مسعى للتوصل إلى اتفاق.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده أطلقت عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا، مضيفاً أن الهجوم يستهدف القضاء على "ممر للإرهاب" بمحازاة الحدود التركية، على حد قوله.
ويقول المحللون إن الهجوم قد يؤثر على اقتصاد المنطقة الكردية المنتجة للنفط في العراق ويعزز أسعار الطاقة.
وقلصت الأسعار مكاسبها بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الهجوم "فكرة سيئة" لا تساندها إدارته.
تعرضت الأسعار لضغوط أيضاً جراء ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية 2.9 مليون برميل الأسبوع الماضي، حسبما ذكرته إدارة معلومات الطاقة، وهو ما يزيد على مثلي توقعات المحللين التي كانت لزيادة 1.4 مليون برميل.
وزاد إنتاج النفط الخام الأمريكي الأسبوع الماضي إلى مستوى قياسي عند 12.6 مليون برميل يومياً.
وقال رئيس ريتربوش وشركاه لاستشارات تداول النفط جيم ريتربوش: "مخاوف أن الطلب على النفط يضعف تدعمت أكثر اليوم بزيادة أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية، طلب مصافي التكرير شهد تراجعاً موسمياً أكبر مما كات متوقعا على نطاق واسع".