تشهد منطقة القوارشة اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش وتنظيم "داعش" بعد أيام من الهدوء الحذر، الذي ساد المنطقة الواقعة غربي بنغازي.

وقال الناطق باسم القوات الخاصة في بنغازي، إن منطقة القوارشة تشهد منذ يوم أمس الاثنين، اشتباكات متجددة بالأسلحة الثقيلة، بعد هدوء حذر خيّم على المنطقة خلال الأيام الماضية.

وأضاف العقيد ميلود الزوي، لـ "بوابة أفريقيا الإخبارية"، أن المواجهات استأنفت بعد هدوء حذر شهدته المنطقة خلال الأيام الماضية. وأكد الزوي أن القوات الخاصة والوحدات المساندة لها، تمكنت من السيطرة على مواقع جديدة قرب جزيرة مصنع الأنابيب. 

وقال، إن المعارك استخدمت فيها المدفعية الثقيلة وقذائف الهاون. وأضاف، "المدفعية استطاعت  إصابة أهدافها  بدقة". وكشف الزوي، أن المواجهات على مدار يوم الاثنين واليوم الثلاثاء، أدت إلى جرح خمسة جنود من قوات الصاعقة. وأكد أن المعارك مازالت مستمرة بين الجيش الليبي وتنظيم "داعش" في المحور الغربي.

في ذات السياق، ذكرت مصادر متطابقة، اليوم الثلاثاء، أن القوات الخاصة، سيطرت على منازل قريبة من جزيرة مصنع الأنابيب، كان يستخدمها مقاتلو "داعش" لرصد قوات الجيش. وذكرت المصادر، أن الضربات القوية للجيش، أجبرت مقاتلي التنظيم على الانسحاب من تلك المواقع. وذكرت أن الجيش تمكن من تدمير مركبة من نوع "بي أم بي" تابعة لتنظيم "داعش". وعادة ما يستخدم هذا النوع من المركبات في نقل المقاتلين إلى خطوط المعارك الأمامية.

وتخوض القوات الخاصة، والوحدات المساندة لها، منذ شهرين، معارك عنيفة ضد تنظيم "داعش" في منطقة القوارشة، التي تعد المعقل الرئيس للتنظيم في بنغازي.