في تطور لافت للأحداث داخل تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض، قررت الهيئة العامة للتحالف أمس الأول بالأغلبية باستثناء حزب (البعث) الأصل، تجميد عضوية المؤتمر الشعبي بقيادة الدكتور "حسن الترابي" وحزب العدالة في التحالف.( الاخوان )
من جهته هاجم الاخوان المسلمين التحالف بقسوة ووصفوه بالافتقار للمؤسسية وأنه عبارة عن شلليات، وأعلن شروعه قبل صدور القرار في تكوين تحالف جديد، وفيما تحفظ الناطق باسم التحالف "صديق يوسف" على التعليق على القرار، قائلا بأنه قرار داخلي غير مطروح للإعلام، أوضح القيادي بحزب البعث الناطق باسم التحالف بالإنابة "محمد ضياء الدين" (فى تصريحات صحفية أن التحالف اضطر لاتخاذ القرار لضمان عدم التعبير عن مواقفه بلسانين مختلفين في قضية الحوار مع النظام. وكشف أن ما دعا لاتخاذ القرار حديث قيادات من الاخوان في ندوات للمعارضة، في عطبرة وكسلا برؤى تخالف توجه التحالف. وأقر بتحفظه إجرائياً على القرار داخل الاجتماع، إلا أن القيادي الاخواني "كمال عمر" أكد عدم اعتراف حزبه بالقرار ووصفه بغير الشرعي، باعتبار عدم أحقية الهيئة العامة اتخاذ أي قرار نظراً لأنها جسم تنسيقي.
واتهم "عمر" جهات ـ لم يسمها ـ بالسعي لتطهير المعارضة من الإسلام السياسي. وأعلن شروع حزبه قبل صدور القرار في تكوين تحالف جديد يضم (23) حزباً وحركة إقليمية ومطلبية .واتهم أحزاب التحالف ماعدا البعث بأنها لا تؤمن بالديمقراطية وقال: (الآن يحرموننا من حريتنا في الحوار فإن تسلموا السلطة سيمنعون عنا الأكسجين)، مؤكداً أن المعارضة ستخسر بهذا القرار). وسخر من بعض أحزاب التحالف قائلاً (نحن لدينا (14) داراً في ولاية الخرطوم فقط، وهذا العدد أكبر من عضوية بعض الأحزاب). وأضاف: (نحن كنا شايلين بلاوي في ضهرنا).