قال برنامج الأغذية العالمي اليوم ان عملياته في جمهورية جنوب السودان تواجه تحديات جسيمة بسبب ارتفاع اعداد المتضررين وغياب الامن ونقص التمويل.
واوضحت المتحدثة الاعلامية باسم البرنامج اليزابيث بايرز في مؤتمر صحافي ان هناك "قلقا بالغا إزاء وضع الأمن الغذائي في جمهورية جنوب السودان" محذرة من إمكانية وقوع كارثة غذائية خلال هذا العام هناك.
ولفتت بايرز الى ان "هذه الاوضاع تتزامن مع ظهور العديد من عوامل الخطر بما في ذلك تطور الصراع واستمراره والنزوح الجماعي واضطراب السوق ونقص الغذاء والهجرات غير العادية وتداعي المرافق الصحية وتعطل الزراعة".
واكدت ان الامم المتحدة الموجودة هناك تؤوي زهاء 78 الف شخص لجأوا اليها بعد فشلهم في العثور على مأوى آمن. ولفتت الى ان البرنامج تمكن من مساعدة نحو 700 الف نازح من بينهم 63 الف طفل دون سن الخامسة في مناطق البحيرات و(جونقلي) والوحدة وأعالي النيل وشمال بحر الغزال واراب وذلك من اجمالي عدد نازحين يفوق 900 الف نسمة.
وأكدت بايرز "ان برنامج الأغذية العالمي يواجه تحديات خطيرة في نقل المواد الغذائية إلى المواقع الميدانية العميقة بسبب المخاوف الأمنية ما يعرقل ايضا العمليات طويلة المدى التي تتطلب التخزين في المستودعات قبل بدء موسم الامطار".
وحذرت من ان انعدام الأمن يؤدي في كثير من الاحيان الى نهب ومصادرة شاحنات النقل التجاري التي تعاقد عليها برنامج الأغذية العالمي ويتم توزيعها عبر البر في حين تقل المخاطر نوعا ما عند النقل عبر الجسر الجوي الذي لا يكون متاحا في كل المناطق.
واضافت "ان برنامج الأغذية العالمي يعاني نقصا في تمويل عملياته في جنوب السودان يقدر بحوالي 270 مليون دولار في حين يسعى البرنامج ليشمل ايضا رعاية 290 الف نسمة مشردين خارج جنوب السودان".