قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الإثنين، إن القوات الفرنسية قامت "بعمل رائع" بتحرير 4 رهائن، بينهم أمريكية، في عملية نفذتها الأسبوع الماضي في شمال بوركينا فاسو، وقتل فيها جنديان فرنسيان.
وقال ترامب في تصريح أدلى به في البيت الأبيض، إن "الفرنسيين قاموا بعمل رائع، ونحن نقدر ذلك حقاً".
وأضاف، أن الأمريكيين ساهموا في هذه العملية العسكرية بتقديم معلومات للفرنسيين.
وتقيم فرنسا اليوم الثلاثاء، مراسم تكريم وطنية لعنصري فرقة الكوماندوس البحرية "أوبير" سيدريك دو بييربون، وآلان بيرتونسيللو، اللذين قضيا أثناء تحرير الرهائن، في حفل سيقام بساحة ليزانفاليد في باريس، يحضره الرئيس إيمانويل ماكرون.
وكانت قوة كوماندوس فرنسية حررت ليل الخميس الجمعة، 4 رهائن، فرنسيان وامرأتان إحداهما أمريكية، والثانية كورية جنوبية.
وشنت القوات الفرنسية العملية لتحرير الرهينتين الفرنسيين، دون أن تعرف مسبقاً بوجود الرهينتين الأخريين اللتين يبدو أن الخاطفين احتجزوهما لنحو شهر.
وحسب وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، فإن سيؤول وواشنطن لم تكونا على علم على الأرجح بأن الرهينتين كانتا في بوركينا فاسو.
وجاءت العملية بعد تتبع القوات الفرنسية الخاطفين في منطقة شبه صحراوية في بوركينا فاسو، وصولاً إلى معسكر على الحدود مع مالي.
وخشيت باريس أن يكون الخاطفون بصدد تسليم الرهينتين لجبهة "تحرير ماسينا" المجموعة المتطرفة الموالية للقاعدة، ما كان سيقلل فرص إنقاذهم بشكل كبير.
ونقل الفرنسيان والكورية الجنوبية بعد تحريرهما إلى فرنسا، وأحيطت الرهينة الأمريكية المحررة بقدر عال من السرية، ولم تُكشف هويتها وأعيدت إلى الولايات المتحدة، بشكل مستقل عن الرهائن الثلاثة الباقين.
ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية الإدلاء بأي تعليق عن هوية الرهينة المحررة، أو ظروف خطفها، أو تاريخه.