قالت مصادر ميدانية أمس الإثنين، إن جنود الجيش التركي وعناصر ميليشياته يستقدمون المزيد من التعزيزات العسكرية إلى محيط بلدة عين عيسى والطريق الدولي (M4) جنوب تل أبيض في شمال سوريا.
وأكد مصدر كردي مطلع، "استقدمت تركيا وميليشياتها المزيد من التعزيزات العسكرية التي تتضمن دبابات ومدرعات إلى قبالة قرية الخالدية (حوالي 4 كلم إلى شمال غرب مخيم عين عيسى) الذي يبعد فقط مئات الأمتار عند المدخل الغربي للبلدة"، وفقاً لما ذكره موقع "باسنيوز" امس الإثنين.
وأضاف المصدر، "رغم محادثات موسكو وأنقرة حول الطريق الدولي (M4) إلا أن تحركات الجيش التركي وميليشياته تشير إلى أن روسيا لا تلعب الدور المنوط بها حتى اللحظة".
وأوضح، أن "طريق (M4) يقع ضمن اتفاق سوتشي لذلك لا تتحرك روسيا بجدية لردع المحاولات التركية للسيطرة عليه وقد ظهرت معلومات حول مبادرات فردية لضباط في قوات حرس الحدود السورية التي تصدت للهجوم التركي على عين عيسى يوم السبت الفائت"، مشيراً إلى أن "هذه الخطوة تعتبر مؤشرات خطيرة وتنطوي على اتفاق روسي تركي على تسليم السيطرة على (M4) إلى تركيا وميليشياتها".
وأشار المصدر إلى أن "خطورة سيطرة الجيش التركي وميليشياته على (M4) تكمن في قطع أوصال غربي كردستان، وفرض حصار على نقل النفط والمواد الزراعية والمواد الإنسانية والتجارية من محافظة الحسكة وإقليم كردستان العراق إلى كوباني ومنبج وباقي أجزاء غرب سوريا، بالتوازي مع حصار شمال شرق سوريا ومنع وصول الإمدادات الغذائية واللوجستية والطبية من الداخل السوري إليها".
كما أشار إلى أن "السيطرة على (M4) سيجعل من إمداد قوات حرس الحدود السورية لنقاطها الحدودية وكذلك التواصل البري بين الشرطة الروسية وقواعدها في القامشلي أمراً صعباً".