أكد مدير فرع المركز الوطنى لمكافحة الأمراض بسرت، محمد حمودة تسجيل أكثر من 65 حالة مرضية مصابة بمرض "اللشمانيا" الجلدي بضواحي المدينة.
وقال حمودة في تصريحات صحفية الإثنين، إن الحالات التي تم تسجيلها موجودة بمناطق أبونجيم والقداحية وزمزم وأبوقرين ويتم معالجتها ومتابعتها صحيا عن طريق وحدة علاج اللشمانيا التابعة لقطاع الصحة بسرت بمشفى زمزم القروى عن طريق استشارى الأمراض الجلدية الدكتور فتحى الكاسح.
وأكد مدير فرع المركز الوطنى لمكافحة الأمراض أن عددًا من الحالات المصابة شُفيت بالدواء والمتابعة الصحية المنتظمة وأخرى حالتهم تواصل المتابعة العلاجية بمستشفيات مصراتة وطرابلس.
وأشار حمودة إلى نقص المضادات والأدوية المختصة للعلاج بالمرافق الصحية التابعة للدولة رغم أنها متوفرة بالصيدليات الخاصة بأسعار باهظة جدا .
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت في نوفمبر الماضي عن تسجيل أكثر من 200 إصابة بمرض اللشمانيا في مدينة تاورغاء، وأرسلت المنظمة فريق طبي للطوارئ لعلاج المصابين في المدينة.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إن الفريق الطبي الذي زار تاورغاء "مكون من طبيبي جلدية، وطبيب أطفال، وطبيب توليد وطبيب باطنية لمعالجة والحد من انتشار وباء الليشمانيا، موضحة ان الفريق بدأ في علاج 200 حالة مؤكدة اعتباراً من 20 نوفمبر.
يُشار إلى أن اللشمانيا مرض طفيلي ينتقل عن طريق لدغة ذبابة الرمل وهي حشرة صغيرة جدًا لا يتجاوز حجمها ثلث حجم البعوضة العادية لونها أصفر، وينتشر المرض في المناطق الزراعية والريفية.
ويرتبط انتشار داء اللشمانيا ارتباطًا وثيقًا بالتوزيع الجغرافي؛ حيث يمكن أن تنتشر الإصابة بداء الليشمانيا الجلدي بين المناطق الجغرافية المختلفة بمعدلات مختلفة لتمتد لقرى تبعد حتى بمقدار 15 ميلاً عن مركز الإصابة.