أعلن بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية، صبيحة اليوم الأربعاء، عن وفاة رئيس الدولة السابق، عبد القادر بن صالح. عن عمر يناهز 80 عاما، وسيشيع الفقيد غدا الخميس بعد صلاة الظهر في مقبرة العالية بالجزائر العاصمة.

الرئيس السابق عبد القادر بن صالح، من مواليد 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 1941، بفلاوسن في ولاية تلمسان، وزاول دراسته الابتدائية في عين يوسف التابعة حاليا لدائرة الرمشي. وفي سنة 1959 التحق بصفوف جيش التحرير الوطني، انطلاقا من المغرب، ولم يبلغ بعد سنة الثامنة عشر.

وانتقل عبد القادر بن صالح إلى قاعدة جيش التحرير الوطني، وتم تكليفه بمهمة على مستوى المنطقة الثامنة التابعة للولاية الخامسة إلى غاية استرجاع السيادة الوطنية بـ1962. وعمل دبلوماسيا في السفارة الجزائرية بمصر، وبين سنة 1970 و1974 تم تعيينه مديرا للمركز الجزائري للإعلام والثقافة في لبنان. وبين 1974 الى 1977 شغل منصب مديرا للنشر بصحيفة الشعب اليومية الناطقة باللغة العربية.

وفي سنة 1993 أصبح مديرا للإعلام في وزارة الشؤون الخارجية والمتحدث الرسمي باسمها. وبين سنوات 1993 – 1994 كان عضوا ورئيس لجنة الحوار الوطني، وبين 1994 إلى 1997 ترأس المجلس الوطني الانتقالي.

وشغل في سنوات 1997 إلى 2002 منصب رئيس المجلس الشعبي الوطني، كما انتخب نائبا عن ولاية وهران في 30 ماي/أيار 2002. وفي نفس السنة استقال ليتم تعيينه في الثلث الرئاسي لمجلس الأمة في 25 جوان/يونيو 2002، خلفا لمحمد الشريف مساعدية المتوفى. وانتخب في منصب رئيس مجلس الأمة الجزائري وجدد انتخابه منذ 2002.

وحظي عبد القادر بن صالح، بتشريفات وأوسمة عديدة في الداخل والخارج. كما تم تشريفه من العديد من الدول الصديقة حيث قلده رؤسائها أوسمة الاستحقاق الوطني حسب النظام الدستوري. منها وسام جيش التحرير الوطني، وسام الاستحقاق الوطني، والدكتوراه الفخرية بالعلوم السياسية والعلاقات الدولية من جامعة شونغ نام بكوريا الجنوبية.