أصدرت الحكومة الليبية  بيانا بشأن كلمة المبعوث السوداني بمجلس الأمم الدولي قالت فيه " طالعت الحكومة الليبية باستغراب بالغ ما صدر عن ممثل دولة السودان الشقيق بمجلس الأمن الدولي، ضمن كلمته التي ألقاها أمام أعضاء المجلس، وبالرغم من الانتهاكات الجسيمة والجرائم ضد الإنسانية وصلت إلى حد التطهير العرقي، فتحولت هذه الحرب إلى كابوس مرعب للسكان الأبرياء والآمنين ما دفع وأجبر الملايين منهم لمغادرة بيوتهم والنزوح داخليا وخارجيا بحثا عن الأمن والأمان ولقمة العيش ،  نجد أن ممثل دولة السودان قد حاول إبعاد الأنظار عن هذه الفظائع الإنسانية بإلقاء التهم جزافا على بعض الدول، ومنها ليبيا ناسبا لها ولجيشها دعم أحد الأطراف على حساب الآخر، متجاهلا عمدا ما تقوم به القوات المسلحة العربية الليبية من دور مهم في تأمين الحدود مع السودان الشقيق وباقي الدول وتأمين وصول واستقبال وإقامة الفارين من أتون الحرب التي لا تبقي ولا تذر."

وتابعت الحكومة الليبية في نص بيانها انه "وفي الوقت الذي نستنكر فيه هذه التصريحات المغلوطة والاتهامات الباطلة، ونرفضها رفضا قاطعا، فإننا نذكر الجميع بأن الحكومة الليبية والمؤسسة العسكرية بالبلاد تنأى بنفسهاعن التدخل في الشؤون الداخلية في السودان أو غيره من الدول الصديقة والشقيقة، خاصة وأن الصراع الدائر داخل الأراضي السودانية هو صراع بين أطراف سودانية وشأن داخلي، ولم تتعرض السودان لأي عدوان خارجي يستدعي التدخل والوقوف معها ضده ومن ثم فإننا نحذر جميع الأطراف بالابتعاد عن الزج بدولة ليبيا وسلطاتها خاصة الأمنية والعسكرية في هذا النزاع الداخلي وتصفية حساباتهم بعيدا عن ليبيا وشع"بها.

كما أوضحت"  إن الحكومة الليبية التابعة لمجلس النواب وبدعم ومشاركة مباشرة من القيادة العامة للجيش الوطني الليبي وبدوافع إنسانية بحتة وانطلاقا من روابط الإسلام والعروبة وحسن الجواراتخذت خطوات فعالة تجاه استقبال الأعداد الكبيرة والضخمة وغير المسبوقة من النازحين واللاجئين السودانيين إلى ليبيا، وشكلت اللجان العليا التنفيذية المختصة لتقديم الدعم الطبي والغذائي لهم وتأمين أماكن إيواءهم بالتنسيق والتعاون المباشر مع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وإدماج الكثير منهم للسكن المؤقت داخل المدن وبين إخوتهم الليبيين وبشكل يحفظ حقوقهم الإنسانية الأساسية ، بالرغم من كثرة أعدادهم وتزايدها المستمر، وقد تم تجهيزمنظومات الحصرها بشكل منظم ودقيق، رغم ما يشكله ذلك من أعباء مادية وبشرية

وأكدت الحكومة أنها  "قدمنا المساعدات الطارئة الطبية والغذائية والدعم النفسي لأكثر من 400 ألف نازح سوداني من مختلف الأعمار والفئات دون أي مساعدات دولية أو إقليمية ورغم ما نمر به من أزمات إلا أن الحكومة الليبية والجيش الوطني الليبي كان خير معين لإخوتهم في السودان الشقيق."

وقد دعت الحكومة الليبية في ختام بيانها"جميع الأطراف للعمل على إيقاف شلال الدم بين الأهل والأشقاء في السودان وتغليب لغة العقل والاستجابة لدعوات الحوار والمصالحة الداخلية أو التي تطلقها وترعاها دول الجوار وصولا للسلام التام وعودة المهجرين والنازحين لبيوتهم."