أصبح السؤال المكرر واليومي في مصر هل يترشح المشير عبدالفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية أم لا؟ فسؤال يتكرر على مدار الساعة بين مختلف الأطياف في مصر، بل بات الحديث الدائر بين أفراد الشعب المصري في كل مكان سواء في مكاتب العمل أو المقاهي أو وسائل المواصلات، بل إيضا في النقاشات العائلية هل سيعلن السيسي قراره بالترشح للرئاسة، لدرجة أن البعض أصابهم الملل من تكرار السؤال والنقاش حوله.

 

ولا أحد يعلم لماذا تأخر السيسي في إعلان موقفه من خوض الإنتخابات الرئاسية، رغم ان المؤشرات تؤكد أنه سيخوضها بالفعل، لكن ليس هناك تصريحا رسميا صدر من السيسي حول الترشح للإنتخابات، بل كلها تلميحات تارة لصحفية كويتية حيث قال: "لقد توكلت على الله ولن أرفض رغبة أبناء بلدي، وتارة أخرى تخرج تصريحات من مصادر قريبة بأن السيسي استقر على فريقه الإنتخابي وهو يضم الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، والدبلوماسى عمرو موسى ومستشار الرئيس مصطفى حجازى وعبد الجليل مصطفى، والمخرج خالد يوسف.

 

وكثيرا ما خرجت تصريحات على لسان عمرو موسى تؤكد أن السيسي حسم أمره وسيعلن عن قرار ترشحه لرئاسة الجمهورية خلال ساعات، لكن تمر الساعات ولا يجد الشعب المصري قرار واضحا من السيسي.

 

والمفارقة أنه بعد تداول العديد من الأخبار عبر مصادر قريبة الصلة من السيسي بقرب إعلان ترشحه للرئاسة خرجت أنباء غير مؤكدة تفيد بأن السيسي اتخذ قراراً نهائياً، بعدم الترشح لرئاسة الجمهورية، مهما تعرض من ضغوط شعبية، مشددة على أنه استخار الله وراض عن قراره، كما أنه راض عن كل الخطوات التي اتخذها في سبيل حماية الوطن، من أعداء الداخل والخارج.

 

ونسبت المصادر إلى السيسي قوله: "ليس الغرب ما يهمني، ولكن البلد وشعب مصر هم الشغل الشاغل لي،" وأضافت بالقول: "الفريق السيسي وضع خريطة طريق لنفسه، بالحفاظ على البلاد والنهوض بها، ومكافحة الإرهاب، وتطوير المؤسسة العسكرية."