ﺧﻠﻘﺖ ﺗﺼﺮﯾﺤﺎت اﻟﻮزﯾﺮ المغربي اﻟﻤﻨﺘﺪب ﻟﺪى رﺋﯿﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻤﻜﻠﻒ ﺑﺎﻟﻮﻇﯿﻔﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﯿﺔ، محمد مبدع، ﺣﻮل ﻗﻀﯿﺔ المغربية "روﺑﻲ"  وعلاقتها برئيس الحكومة الإيطالي السابق سيلفيو بيرليسكوني ﺟدلا واﺳﻌﺎ ﻓﻲ إﯾﻄﺎﻟﯿﺎ، ﺣﯿﺚ ﺳﺎرع دﻓﺎع ﺑﯿﺮﻟﺴﻜﻮﻧﻲ إلى ﻄﻠﺐ إﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ اﻟﻤﻠﻒ.

وﺣﺴﺐ ﻣﺎ ورد ﻓﻲ ﯾﻮﻣﯿﺔ اﻷﺧﺒﺎر المغربية ﻓﺈن ﺗﺼﺮﯾﺢ الوزير المغربي ﻣﺒﺪع ﺑﺄن ﻛﺮﯾﻤﺔ اﻟﻤﺤﺮوق اﻟﻤﻌﺮوﻓﺔ ﺑﺎﺳﻢ "روﺑﻲ" ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻗﺎﺻﺮا ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻣﺎرﺳﺖ اﻟﺠﻨﺲ ﻣﻊ رﺋﯿﺲ اﻟﻮزراء اﻹﯾﻄﺎﻟﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ، ﺳﯿﻠﻔﯿﻮ ﺑﯿﺮﻟﺴﻜﻮﻧﻲ، زﻟﺰل إﯾﻄﺎﻟﯿﺎ.

 وأﺿﺎﻓﺖ اﻟﯿﻮﻣﯿﺔ ذاﺗﮭﺎ أن تصريحات الوزير المغربي اﻟﺘﻲ ﻗﺎل ﻓﯿﮭﺎ إﻧﮫ هو الذي وثق بنفسه  شهادة ميلاد "روبي" ﺒمدينة اﻟﻔﻘﯿﮫ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ قرب مدينة بني ملال المغربية ، ﺳﻨﺔ 1992، حيث كان الوزير المغربي موظفا في إدارة توثيق الولادات والوفيات، ﻣﺎ ﯾﻌﻨﻲ أﻧﮭﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻗﺎﺻﺮا ﻋﻨﺪﻣﺎ رﺑﻄﺖ ﻋلاﻗﺔ ﺟﻨﺴﯿﺔ ﺑﺒﯿﺮﻟﯿﺴﻜﻮﻧﻲ ﺳﻨﺔ 2010 .

 

التصريح ﻓﺠﺮ ﺟﺪلا  واﺳﻌﺎ ﻓﻲ إﯾﻄﺎﻟﯿﺎ، ﺣﯿﺚ ﻧﻘﻠﺖ ﻛﺒﺮى وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋلام اﻹﯾﻄﺎﻟﻲ اﻟﺘﺼﺮﯾﺤﺎت اﻟﻤﺬﻛﻮرة.

لام اﻟﻮزﯾﺮ اﻟﻤﻐﺮﺑﻲ، ﺟﻌﻞ دﻓﺎع ﺑﯿﺮﻟﺴﻜﻮﻧﻲ ﯾﺘﺤﺮك ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﯿﻖ ﻓﻲ ﻣﺎ ورد ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎنه، وھﻮ ﻣﺎ اﺳﺘﺠﺎب ﻟﮫ اﻟﻤﺪﻋﻲ اﻟﻌﺎم ﺑﻤﺤﻜﻤﺔ ﻣﯿلاﻧﻮ اﻹﯾﻄﺎﻟﯿﺔ، إدﻣﻮﻧﺪو ﺑﺮوﺗﻲ ﻟﯿﺒﯿﺮاﺗﻲ، اﻟﺬي ﻓﺘﺢ ﺗﺤﻘﯿﻘﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﺼﺮﯾﺤﺎت المذكورة ﻣﻊ 45 ﺷﺨﺼﺎ ﯾﺸﺘﺒﮫ ﻓﻲ ﻛﻮﻧﮭﻢ أدﻟﻮا ﺑﺎدﻋﺎءات ﻛﺎذﺑﺔ ﺑﺎﻟﻤﺤﻜﻤة.

ﺟﺪﯾﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ أﻧﮫ ﺳﺒﻖ ﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﯾﻄﺎﻟﯿﺔ أن أﺻﺪرت ﺣﻜﻤﺎ ﺧلال اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻤﻨﺼﺮﻣﺔ، ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻟﻤﺪة ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻮات ﻓﻲ ﺣﻖ ﺳﯿﻠﻔﯿﻮ ﺑﺮﻟﻮﺳﻜﻮﻧﻲ وﻣﻨﻌﺘﮫ ﻣﻦ ﺗﻮﻟﻲ أي ﻣﻨﺼﺐ رﺳﻤﻲ ﻣﺪى اﻟﺤﯿﺎة ﺑﻌﺪ اﺗﮭﺎﻣﮫ ﺑﻤﻤﺎرﺳﺔ اﻟﺪﻋﺎرة ﻣﻊ ﻗﺎﺻﺮ واﺳﺘﻐلال اﻟﺴﻠﻄﺔ. ﻏﯿﺮ أﻧﮫ ﻟﻢ ﯾﺘﻢ ﺗﻨﻔﯿﺬ اﻟﺤﻜﻢ إﻟﻰ ﺣﺪود اﻵن، وذﻟﻚ  في اﻧﺘﻈﺎر الاﻧﺘﮭﺎء ﻣﻦ إﺟﺮاءات الاﺳﺘﺌﻨﺎف واﻟﺘﻲ ﯾﻤﻜﻦ أن ﺗﺴﺘﻐﺮق ﺳﻨﻮات ﻓﻲ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻘﻀﺎﺋﻲ الإيطالي.

سلطات إيطاليا ، طلبت  أيضا من سفيرها المعتمد بالمغرب، جمع كافة المعطيات عن الموضوع، و ترجمة  حوار مبدع مع الجريدة  المغربية الى اللغة الايطالية و إرساله إلى سلطات روما

وبينما تراجع الوزير المغربي محمد مبدع عن تصريحاته المشككة في تاريخ ميلاد المهاجرة المغربية "كريمة المحروق"، المعروفة بـ"روبي"، عزت صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية ، ذلك  إلى خوفه من إثارة غضب "بيته الداخلي"،  في إشارة إلى الحكومة المغربية وإلى الحزب الذي ينتمي إليه وهو حزب الحركة الشعبية اليميني.

وتساءلت الصحيفة عن حقيقة تصريحات الوزير المغربي، ومن يقف وراءها حتى تحظى بكل هذه الأهمية، رغم أن تاريخ ميلاد "روبي" لم يكن محل تشكيك من أية جهة قضائية، لأن المعنية بالأمر كان لها ملف قضائي بإيطاليا حتى قبل خروج ما أصبح يعرف بفضيحة روبي".

ولفتت الجريدة ذاتها إلى أنه سبق لمحكمة القاصرين بمدينة "مِسٌينا"، حيث كانت تقيم المحروق مع عائلتها، أن طالبت بشهادة ميلادها الأصلية في إطار تتبع حالتها، علاوة على كون جميع الأوراق الثبوتية التي حصلت عليها "روبي" من القنصلية المغربية كانت تحمل تاريخ ميلاد واضح.