خرج مئات المتظاهرين في مسيرة ليلية، أمس الأربعاء، في الجزائر العاصمة لرفض الانتخابات التي سطّرتها السّلطة والمزمع إجراؤها يوم 12 ديسمبر المقبل.
واعتبر المحتجّون، أن مسيرتهم اللّيلية خطوة تصعيدية جديدة للتّعبير عن تمسك الحراك بالتّغيير الجذري للنّظام القائم بالبلاد إلى جانب عدم إجراء الانتخابات في ظل ما يعتبره المتظاهرون "تعنّت السّلطة ومحاولة تمرير مشروعها الأحادي في إجراء انتخابات وسط رفض شعبي كبير".
وردّد المحتجّون "مدنية وليست عسكرية"، حيث يرى المتظاهرون أن مشروع قيادة أركان البلاد لا يتماشى مع الهبّة الشّعبية التي خرج إليها الجزائريون منذ الـ 22 من فبراير الماضي، والتي أسقطت الرّئيس بوتفليقة من على سدّة الحكم بعد عشرين سنة من حكم البلاد.
واعتقلت السلطات عشرين متظاهرا على الأقل حسب ما أكّده الصّحفي مروان الونّاس عبر صفحته على فيسبوك، في الوقت الذي عرفت المسيرة انتشارا مكثّفا لقوات حفظ الأمن.
وقد وقف الحراك الشّعبي الجزائري في وجه انتخابات أبريل الماضي، كما أبطل الانتخابات التي دعت إليها السّلطة، والتي كان من المقرر إجراؤها في يوليو الماضي، في الوقت الذي تصر على إجراء الاستحقاق الرّئاسي في المحاولة الثالثة لها، في دخول خمسة أسماء للسّباق الرّئاسي.
ويعتبر الرّافضون للانتخابات الرّئاسية في الجزائر أن الأسماء التي بدأت حملتها الانتخابية، كلها "من أبناء النّظام البوتفليقي"، الذي يرى المحتجّون أنه "لا يزال قائما.