احتشد مئات اللبنانيين، أمس الأحد، في ساحة الشهداء في وسط بيروت، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية، والمخاطر التي تهدد حياتهم بعد الأزمة المالية، وتراجع سعر الليرة اللبنانية في السوق السوداء.
وندد المحتجون بالفساد المستشري وبالمسؤولين، وحاولوا الدخول إلى السراي الحكومي، واجتياز الحواجز والأسلاك الشائكة.
ووفقاً لموقع صحيفة الشرق، توسعت الاحتجاجات بعد تدخل الأمن لتفريق الاحتجاجات، بعد إقدام محتجين على قطع عدد من الطرق، وإشعال الإطارات المطاطية، وانتشرت المئات من عناصر مكافحة الشغب لضبط التحركات الاحتجاجية في أكثر من منطقة في وسط العاصمة.
واندلع شغب متظاهرين على الدراجات النارية في زقاق البلاط، وكركول الدروز، وشارع مار الياس، وحاولوا قطع الطريق أمام ثانوية الحريري في البطريركية بمستوعبات النفايات في وسط الطريق، وقطع بعض المحتجين السير عند مستديرة الكولا، وطريق المطار قرب مدخل حي فرحات بالإطارات المشتعلة، وعند مستديرة السفارة الكويتية.
وامتدت الاحتجاجات إلى شمال لبنان، وانطلق عشرات الشبان من الأسواق الداخلية في طرابلس بمسيرة في اتجاه ساحة النور، مرددين هتافات ضد سياسية الحكومة الاقتصادية ومطالبين بإسقاطها.
وفي صيدا، جنوب لبنان، خرج العشرات من أبناء المدينة في تظاهرة شعبية انطلقت من ساحة الشهداء في المدينة وجالت شوارع المدينة مروراً بساحة القدس وصولاً إلى ساحة النجمة، احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالوضع الحالي ورددوا هتافات مطلبية تعبر عن استيائهم من الوضع الحالي.
وتجمع عشرات المحتجين على طريق رياق – حمص الدولية عند مفرق بلدتي بريتال والحمودية، ورفعوا لافتات تطالب بمحاسبة الفاسدين، وبتأمين الاستشفاء وفرص العمل والخدمات، وتحدث بعض المحتجين، قائلين: "تحركنا اليوم ليس موجهاً ضد شخص أو تيار معين، تحركنا في وجه الذي سرق المال العام ولا يزال ينصب نفسه زعيماً على الشعب".