خرج أول أمس الآلاف في العاصمة الليبيرية مونروفيا للاحتجاج على الفساد والتدهور الاقتصادي الذي يلقي الكثيرون بمسؤوليته على جورج ويا الرئيس، ولاعب كرة القدم السابق، الذي كان يحظى بشعبية واسعة.
وردد المتظاهرون هتافات وصفت ويا بـ "الخائن"، على عكس الاحتفالات العارمة بفوزه سنة 2017 في انتخابات الرئاسة.
وسلم المحتجون عريضة لوزير العدل فرانك موسى دين، اتهموا فيها الحكومة بسوء استغلال الأموال العامة والفشل في تمويل الصحة وبرامج التعليم على نحو ملائم.
وتعيش ليبيريا ركودا منهكا، حيث لا يزال معظم السكان في فقر مدقع بعد تضرر الاقتصاد بشدة بسبب تفشي وباء أيبولا بين عامي 2014 و2016 ووفاة الآلاف، إضافة إلى انخفاض أسعار الصادرات الرئيسية مثل خام الحديد والمطاط وتراجع المساعدات الأجنبية.
وكان الليبيريون يرون في ويا، الذي نشأ في حي فقير في مونروفيا قبل أن يصبح مهاجما معروفا في بعض أهم فرق كرة القدم الأوروبية، أنه سيطلق عصرا جديدا في حياة البلاد قبل أن تخيب آمالهم.