كشف نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الليبي، طارق صقر الجروشي، أن وفدا نيابيا سيزور في الأيام المقبلة واشنطن لعقد مباحثات مع الكونغرس الأمريكي.

وقال الجروشي لـ"سكاي نيوز عربية" إن الوفد الذي سيضم 10 رؤساء لجان بالبرلمان سيبحث مع الكونجرس في عدة قضايا، أبرزها مقتل السفير الأميركي في بنغازي، كريس ستيفنز، قبل 3 أعوام.

وتأتي هذه الزيارة المرتقبة بعد تشكيل لجنة برئاسة الجروشي وعضوية النواب علي التكبالي ومحمد آدم وعوض عبد الهادي، مهمتها بدء تحقيق جديد في مقتل السفير الأميركي.

وقتل ستيفنز وثلاثة أميركيين في هجوم شنته مجموعة من المسلحين على قنصلية واشنطن في بنغازي في سبتمبر 2012، أبان حكم المؤتمر الوطني العام، الذي كان أعلى سلطة بليبيا.

وأكد الجروشي أن بعد سيطرة الجيش على معظم المناطق في بنغازي إثر دحر المجموعات المتشددة، تمكنت السلطات الحكومية من التوصل إلى بعض المعلومات الجديدة بشأن الهجوم.

إلا أنه رفض الكشف عن هذه المعلومات حرصا على سرية التحقيق، واكتفى بالقول إن السلطات اعتقلت بعض الأشخاص "الإرهابيين"، الذين أدلوا خلال التحقيق بمعلومات عن مقتل ستيفنز.

ووفقا لنائب رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي الليبي، فإن الفريق الذي أرسله مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي "أف.بي.آي" إلى بنغازي بعد الهجوم، لم يعمل بشكل جدي على كشف ملابسات الهجوم.

وأعرب الجروشي عن أمله في أن تتمكن اللجنة الليبية المكلفة بالتحقيق بالتعاون مع لجان التحقيق التابعة للكونغرس الأميركي، الذي يسيطر عليه الجمهوريون. من إماطة اللثام عن هذه الجريمة.

وقال إن ستيفنز كان يرتبط بعلاقات جيدة مع أهالي بنغازي إذ كان يشارك في المظاهرات المطالبة بإقرار نظام دمقراطي عقب سقوط القذافي، مشيرا إلى تورط أجهزة مخابرات غربية في مقتله.

واعتبر الجروشي أن ليبيا "كانت ضحية للصفقات المشبوهة من قبل بعض الأنظمة المخابراتية الغربية وبعض الدول العربية والإسلامية"، التي لا تزال تدعم المنظمات المتشددة في البلاد.