تواصل السلطات الإيطالية جهودها من أجل جمع أكبر تأييد ممكن لمؤتمر باليرمو حول ليبيا، الذي تقرر عقده منتصف شهر نوفمبر الجاري بجزيرة صقلية.
وصاحب الإعلان عن تنظيم المؤتمر موجة من التشكيك في أهدافه ومآرب منظميه، والمدعوين لحضوره، وهنا نسلط الضوء على أهم الجهات التي دعت للمشاركة فيه، وهي:
1-السلطات الإيطالية "السفارة في طرابلس"
أهتم المسؤولون الأيطاليون بمختلف مستوياتهم بشكل استثنائي بضرورة استضافة بلادهم لمؤتمر حول ليبيا عقب نجاح باريس في عقد لقاء جمع عدد من الأطراف السياسية الليبية، وشارك معظم المسؤولين على مختلف مستوياتهم بدء من رئيس الوزراء، إلى سفير روما في ليبيا، في توجيه الدعوات للمشاركين من الأطراف الليبية، والدولية.
2-المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق
على الرغم من أن المجلس الرئاسي لايعدو كونه أحد الأطراف السياسية الليبية المدعوة لحضور المؤتمر إلا أنه ساهم بشكل كبير في الدعوة للمؤتمر، بتوجيه دعوات وترشيح شخصيات ليبية للحضور، وهو ما كشفته قائمة المدعوين للحضور حيث أظهرت أن عدد كبير من المسؤولين والسياسيين والنشطاء وغيرهم تمت دعوتهم من قبل المجلس الرئاسي.
3-منظمة سانت إيجيدو الكاثوليكية
إلى جانب الحكومة الإيطالية، والمجلس الرئاسي ساهمت المنظمة المسيحية " سانت إيجيدو" بشكل كبير في تقديم الدعوات والتشجيع على حضور مؤتمر باليرمو.
وعرف عن هذه المنظمة والتي تأسست سنة 1968 نشاطها غير الرسمي في حل النزاعات، وتقديم المساعدات الإنسانية لضحايا الحروب والنزاعات السياسية، وقد تمكنت بحكم علاقاتها وقربها من "الفاتيكان" من إيجاد موطأ قدم لنفسها في عدد من الملفات العالمية، وجعل عدد من الدول "الكبرى" توليها أهتمام خاص لتتحول إلى شريك رئيسي في حل عدد من القضايا الدولية.
ومهما تكن الأهداف الحقيقية وراء الإعداد لمؤتمر باليرمو، فأن المعلن منها وفقا لتصريحات المسؤولين الإيطاليين ينصب في إطار الوصول إلى حل للأزمة الليبية بالتوازي مع الخطة الأممية، إلا أن حالة من التوجس والتحفض على مآرب منظمي المؤتمر، لاسيما منظمة "سانت إيجيدو" المسيحية.