كشفت بيانات ومعلومات السجلات الأمنية عن تواجد أحد المطلوبين في قضايا أمنية وجنائية ضمن القوات التابعة لحكومة الوفاق التي تواجه القوات المسلحة العربية الليبية في محيط العاصمة طرابلس.
وأكد مصدر أمني أن محمد كشلاف، المعروف بالقصب يقود إحدى المجموعات المسلحة التابعة لقوات الوفاق، والتي تتمثل في "سرية النص" التابعة لحرس المنشآت النفطية بالمنطقة الغربية.
وكشف المصدر، أن القصب والذي يعرف أيضا "بجضران المنطقة الغربية، هو محمد الهادي العربي كشلاف، من سكان مدينة الزاوية، وله سجل أمني كبير حيث ينشط في عمليات تهريب الوقود مستغلا سيطرته على مصفاة الزاوية لتكرير النفط.
وبين المصدر أن للقصب أبن خاله سمير كشلاف، يقوم بمساعدته في قيادة المليشيا والتهريب، حيث تسيطر هذه المليشيا على ميناء ومصفاة الزاوية للنفط، وتعتبر أكبر مصفاة لتكرير وتصدير النفط في المنطقة الغربية ، تقع المصفاة في منطقة الحرشة في مدينة الزاوية.ويقف وراء نشاطات القصب عدد من المسؤولين من بينهم أبن عمه الذي يعتبر الرأس المدبر وليد كشلاف وهو محامي، كما يسانده عضو مجلس النواب علي بوزريبة ،وأخوه حسن بوزريبة صاحب مجموعة مسلحة معظم مقاتليها من مناطق الجنوب أغلبهم من قبائل المحاميد.
وتعد مليشيا القصب من المليشيات المهربة للنفط ومشتقاته من الوقود وذلك عبر جرافات وسفن تهريب من مدينة الزاوية إلى مالطا، وكذلك عبر شاحنات تنقل صهاريج تهرب عبر الحدود التونسية الليبية "منفذ رأس جدير" وبعض المسالك الأخرى.
وورد اسم كشلاف في تقرير لجنة الخبراء للأمم المتحدة المكلفة بمتابعة ليبيا بتاريخ "مارس 2018" وفي البند "92 و 90 " من التقرير، الذي أورد أن "سرية النصر" متهمة بالتورط في تهريب الوقود من مصفاة الزاوية وأنها تستخدم "70" زورقا لنقل الوقود المهرب لسفن التهريب ويسيرون شاحنات بطريقة غير شرعية إلى مدينة زوارة.
كما أن مكتب النائب العام طالب بضبطه بكتاب رقم 458 صادر بتاريخ "20-12-2017" والمتعلق بضبظ "124" مهرب.
وتشارك الآن مجموعة القصب المسلحة ضمن تحالف التشكيلات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق، التي تواجه الجيش الليبي وتخوض إشتباكات عنيفه في منطقة ورشفانة والسواني وجنزور.