قالت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الاثنين: إن أقلية الويغور التي يغلب على سكانها المسلمون في إقليم شينجيانغ الصيني تواجه اعتقالات تعسفية وقيودا يومية على ممارساتها الدينية بالإضافة إلى عملية ”تلقين سياسي قسري“ ضمن حملة أمنية واسعة النطاق.
وقالت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في أغسطس إن من المتعقد أن الصين تحتجز ما يصل إلى مليون شخص من الويغور الذين يتحدثون اللغة التركية في ”معسكرات اعتقال“ في شينجيانغ بأقصى غرب الصين، حيث يخضعون لتعليم سياسي.
ونفت بكين أن تكون هذه المخيمات مخصصة لهدف ”التعليم السياسي“ وتقول: إنها مراكز تدريب مهني، ضمن مبادرات حكومية لتعزيز النمو الاقتصادي والحراك الاجتماعي في المنطقة.
وذكرت الصين أن إقليم شينجيانغ يواجه تهديدا خطيرا من المتشددين الإسلاميين والانفصاليين الذين يخططون لهجمات ويثيرون التوترات بين اليوغور الذين يعتبرون الإقليم موطنهم وأغلبية الهان العرقية.
ووفقا لتقرير صادر عن هيومن رايتس ووتش استند إلى مقابلات مع خمسة معتقلين سابقين في المعتقل، يحظر على الويغور وغيرهم من المسلمين المحتجزين في المخيمات استخدام التحية الإسلامية، ويفرض عليهم أن يتعلموا لغة الماندرين الصينية ويرددوا الأغاني الدعائية.
وقالت المنظمة إن السلطات استهدفت أشخاصا من شينجيانغ لهم أقارب يعيشون في الخارج في واحدة من 26 ”دولة حساسة“ بما في ذلك قازاخستان وتركيا وإندونيسيا. وغالبا ما يحتجز هؤلاء لعدة أشهر دون أي اجراء رسمي.