أعلن الرئيس الكيني أهورو كينياتا، اليوم الخميس، تعيين قائدين جديدين في موقعي مدير جهاز المخابرات الوطنية (العامة) وقائد سلاح الجو، أملا في جلب الأمن والاستقرار للبلد الذي عانى مؤخرا من هجمات تنظيم الشباب الصومالي.

وأفادت الرئاسة ووزارة الدفاع الكينية، في بيانين منفصلين، اليوم الخميس، أن الرئيس اهورو كينياتا عين الجنرال فيليب واشيرا كاميرو مديرا جديدا لجهاز المخابرات الوطنية خلفا للجنرال مايكل قيشانقي الذي تقدم باستقالته في أغسطس  لأسباب غير معلنة.

كما عين الرئيس اللواء صامويل نقانقا كقائد لسلاح الجو الكيني، حسب المصدر ذاته.

وأصدر الرئيس الكيني قرارا بتعيين مديرا جديدا  لمفوضية التكامل والمصالحة، التي تاسست نتيجة لاحداث العنف التي شهدتها البلاد عقب انتخابات ٢٠٠٧، وتضم المفوضية ٥ مفوضيات لحقوق الإنسان والنوع والمساواة والإدارة والعدالة.

ودعا الرئيس الكيني في كلمة قصيرة للمسؤولين الجدد بالتعاون لجلب الامن والاستقرار لشعب كينيا .

وعمم الجيش الكيني تصريحا صحفيا يقول فيه إن الجنرال فيليب انتهت خدمته كمدير للممخابرات الحربية اليوم الخميس، ليتولى منصب مدير المخابرات الوطنية.

ويعد هذا التعديل الأمني الأكبر لحكومة اهورو كينياتا منذ انتخابه في مارس / آذار ٢٠١٣.

التعديل الجديد جاء في أعقاب سلسلة من الهجمات التي استهدفت كينيا من قبل جماعة الشباب الصومالية المحسوبة على تنظيم القاعدة كان أشدها الهجوم على مركز "ويستجيت" للتسوق بالعاصمة نيوربي منذ قرابة العام، واسفر عن مقتل 67 شخصا.

وقد حمل الرأي العام الكيني المسؤولية عن الهجمات التي يشنها تنظيم الشباب في كينيا للقادة الأمنيين ومن بينهم قائد المخابرات الوطنية السابق صامويل نقانقا، في الوقت الذي تعتبر حركة الشباب هجماتها تلك عقابا لكينيا على مشاركتها ضمن القوات الافريقية العاملة في الصومال، وتدخلها في الشأن الصومالي بمساندة الحكومة الصومالية ضد الحركة.

وأقرت حركة الشباب الصومالية السبت الماضي، بمقتل زعيمها "أحمد عبدي غودان"، وقيادي آخر (لم تذكر اسمه) في غارة جوية، مطلع شهر سبتمبر الجاري، قبل أن تعلن اختيار "أبو عبيدة أحمد عمر" خليفة له وتجدد البيعة لتنظيم القاعدة.

وتوعدت الحركة في بيان لها  بـ"الانتقام" لأميرها الراحل، وقالت إنها سترد على الهجمات التي وصفتها بـ"الوحشية".