اختتمت مساء امس السبت ببنغازي فعاليات ملتقى ومعرض النفط والغاز الذي اقيم ايام الاربعاء والخميس والجمعة الماضية  بمشاركة ثمانية وستين  شركة  ما بين وطنية واجنبية  واشرفت عليه المؤسسة الوطنية للنفط برعاية عدد من الشركات الوطنية والاجنبية العاملة في قطاع النفطووزعت المؤسسة الوطنية للنفط في ختام الحفل شهادات التقدير على الرعاة والمشاركين في الفعاليات وانطلقت فعاليات الملتقى و المعرض صباح الارباعء الماضية حيث افتتح فعالياته  رئيس المؤسسة الوطنية للنفط  مصطفى صنع الله و عميد بلدية بنغازي عبد الرحمن العبار  والعميد خيري التميمي مدير مكتب القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية  و بالقاسم شنقير و جادالله العوكلي و محمد العماري اعضاء مجلس الإدارة للمؤسسة الوطنية للنفط و محمد بالقاسم بن شتوان رئيس لجنة الإدارة لشركة الخليج العربي للنفط و عدد من رؤساء الشركات النفطية والمسؤولين بالشركات النفطية الاجنبية شركة شلمبر جير وشركة "أو أم في وونترشال.
وألقى  رئيس مؤسة النفط مصطفى صنع الله كلمة  في حفل الافتتاح أكد فيها  أن مستقبل ليبيا يعتمد بشكل أساسي على وحدة قطاع النفط والغاز، وإعادة بناء الاقتصاد بالاعتماد على عائدات قطاع النفط المعتبرة. وعبر  صنع الله  عن سعادته بتواجده في بنغازي، المدينة التي وُلد فيها  وقال انها تمتلك  إمكانيات تؤهلها لتكون أحد أهم مراكز قطاع النفط والغاز في المنطقة ووصف صنع الله الملتقى بأنه  خطوة هامّة من شأنها أن تشجّع على المزيد من الاستثمار وتحثّ الشركاء الدوليين على العودة للعمل في ليبيا، ممّا سيعزّز من القدرة الإنتاجية ويساهم في زيادة الإيرادات النفطية.وتحدث صنع الله  عن  التحديات الأخيرة التي تواجه المؤسسة الوطنية للنفط، بما في ذلك الهجمات على حقول النفط وعلى مقر المؤسسة الرئيسي، إضافة إلى الحملات الإلكترونية الكاذبة التي يتم شنها عبر وسائل الإعلام بهدف بث الفرقة بحسب تعبيره . وأوضح  صنع الله بأن كل هذه المحاولات لم تفشل فحسب، بل زادت من عزيمة المؤسسة الوطنية للنفط والعاملين بها للعب دورهم الأساسي في بناء الدولة الليبية من جديد . كما ذكر رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط كل الحضور بأن نجاح المؤسسة الوطنية للنفط ينعكس على جميع الليبيين قائلا:  الجميع يدرك أن مستقبل ليبيا ومستقبل أطفالنا ووحدة بلدنا الحبيب يعتمدون بشكل شبه كامل على نجاح ووحدة المؤسسة الوطنية للنفط فمن مرتبات القطاع العام إلى كل حبة دواء قد تنقذ حياة طفل، تعتمد ليبيا بشكل كامل على صادرات النفط لتأمين الحاجات الرئيسية لشعبنا اليوم. وأشاد  صنع الله بجهود كل العاملين في قطاعي النفط والغاز واصفا إياهم  بحجر الأساس في هذا البلد ، حيث قال في هذا الصدد:  أنتم مثال يحتذى به، وقدوة لكل الليبيين، فما أظهرتموه في الأعوام الماضية من تضحيات وعمل جماعي تحت راية المؤسسة الوطنية للنفط، ووضع مصلحة ليبيا فوق مصالحكم الشخصية هو درس ومثال يجب أن يقتدي به كل فرد من أفراد الشعب الليبي، من المواطن العادي إلى السياسيين في أعلى المناصب   وأكد  صنع الله على أهميّة أن يلمس جميع المواطنين فوائد العمل الذي تقوم به المؤسسة الوطنية للنفط، قائلا  أود أن أستغل هذه الفرصة للتأكيد على أهمية الالتزام بالشفافية لضمان توزيع عادل لعائدات النفط في كافة أرجاء البلاد، حيث يحقّ لكل المواطنين الليبيين رصد كل دينار يتم إنفاقه من ثروتهم النفطية .
فعاليات مصاحبة
وفي اليوم الثاني  من المعرض عقد رئيس مجلس الإدارة للمؤسسة الوطنية للنفط  اجتماعه الاول بمدينة بنغازي بقاعة الاجتماعات بشركة الخليج العربي للنفط. حيث تراس الاجتماع بحضور  بالقاسم شنقير و جادالله العوكلي و محمد العماري اعضاء لجنة الإدارة للمؤسسة الوطنية للنفط و نوقشت خلال الاجتماع جدول الاعمال للمواضيع المعروضة على المجلس ومن ابرز المواضيع التى نوقشت اتخاذ جملة من القرارات المتعلقة بإسهام نشاط التنمية المستدامة الخاصة بمدينة بنغازي.وبعد الاجتماع توجه الجميع الى جولة خارج مقر اقامتهم بشركة الخليج العربي للنفط شملت مصنع الاسفلت بنغازي، حيث استقبل المسؤولين والعاملين به وفد المؤسسة و رافقوهم في جولة ميدانية  لتفقد وحدات المصنع. ثم توجه الوفد إلى مقر شركة الجوف للتقنية النفطية، حيث اجتمع رئيس واعضاء مجلس ادارة المؤسسة الوطنية للنفط  برئيس لجنة الادارة لشركة الجوف مجدي الدرسي  و أعضاء لجنة الإدارة ومدراء الإدارات والمختصين بالشركة.  وفي ختام الزيارة، عاد الجميع إلى مقر شركة الخليج العربي للنفط لحضور مراسم تسليم شهادات إنجاز الدورة التدريبية المتعلقة بأنظمة الحماية ومكافحة الحرائق لعدد من العاملين من مختلف شركات القطاع.  وفي ختام برنامج الجولة غادر مصطفى صنع الله  مطار بنينا .ــــــــــــــــــوفي حديث عن المعرض قال رئيس اللجنة التحضيرية مسعود العوامي أن فكرة اقامته بدأت  في الحادي والعشرين من شهر يونيو 2016 وبدأ العمل على التجهيز له  والاجتماع  مع الشركة المنفذة الواحة  في الاول من اغسطس  2017  وبدأ  ايضا الاعلان عن اقامته  و تشجيع  الشركات المحلية والاجنبية  ووجدنا تجاوب  من الشركات الوطنية كالخيج ومليتة والواحة  و اكاكوس وبقوة كرعاة بلاتينيين  والذهبيين كراس لانوف وسرت  واعطوا زخما كبيرا  وشجع الشركات الاجنبية  رغم  الظروف التى يعلمها الجميع  و اشتركت الشركات كشلمبر جير  و أو أم في  وهي شركات كبيرة وكل الشركات التابعة للمؤسسة عموما دعمت القامة المعرض .
وعن الاوراق العمية التى القيت في الملتقى قال العوامي أن الشق المتعلق  بالمؤتمر العلمي وورش العمل شهد القاء  ثمانية وثمانين ورقة بحثية  عرضت في خلال ثلاثة ايام   من جميع مشاركين من مختلف دول العالم  من امريكا والامارات  من تونس  . وعن الشركات التى انسحبت قبل المشاركة في المعرض قال العوامي للاسف سجلت ثلاثة عشر  شركة ايطالية انسحابها من المشاركة قبل انطلاق فعاليات المعرض في يوم واحد  وكان ذلك  بعد تفجيرات مؤسسة النفط بطرابلس .
وعن الاستفادة من المعرض قال العوامي اتتنا عروض على تنظيم دورة المعرض العام المقبل  2019  وهذه وعود مبدئية  عبر الاتصالات وهذا يعني اننا في طريق صحيحة  وهناك شركات تأسفت لانها لم تشارك  و طلبوا ان يكونوا رعاة حصريين وليسوا مجرد مشاركين   لحدث 2019 وسنعلن بعد توقيع  مع الشركات عن اسمائها كرعاة   .