أكد تقرير ألماني وجود خطة تركية جديدة للحرب في ليبيا يديرها رئيس الاستخبارات التركية «هاكان فيدان»، تشير الى استنساخ السيناريو السوري على الأراضي الليبي وتحويلها إلى فوضى عارمة.

وقال التقرير الذي نشره موقع «إيه إن أف نيوز» بعنوان «خطة ليبية جديدة تحمل توقيع هاكان فيدان» أن الأوضاع في طرابلس لا تمشى مثلما رسمتها تركيا، وأن تنظيم الإخوان المسلمين والتنظيمات السلفية التي تدعمها الحكومة التركية هناك تحت قيادة رئيس حكومة الوفاق فايز السراج لا تقوم بالأداء المطلوب منها، وأن إرسال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لرئيس الاستخبارات فيدان في زيارة غامضة إلى طرابلس أوائل الشهر الجاري تشير إلى أنه يحاك خطة جديدة تهدف إلى خلق حجج تمهد لمزيد من التدخل المباشر على غرار النموذج السوري.

وقال التقرير إن أردوغان أعلن منذ أيام قليلة أنه ينتظر أخباراً جيدة من ليبيا، في إشارة إلى أن زيارة رئيس مخابراته أيقظت لديه الآمال بأنه سيمسك بزمام الأمور مرة أخرى.

وأضاف التقرير المنشور على صحيفة الرؤية أن الأسبوعين الماضيين شهدوا الكثير من الأحداث التي حدثت كلها بعد زيارة فيدان ومنها تدفق مزيد من الأسلحة والمرتزقة السوريين من تركيا، وإرسال أنقرة «خالد الشريف» القيادي البارز في تنظيم القاعدة الإرهابي إلى العاصمة الليبية ليتولى قيادة العمليات العسكرية هناك والذي يعمل تحت اسم «أبو حازم الليبي»، وقد عاش في تركيا سنوات طويلة قبل أن يعود إلى ليبيا ويقود مجموعة مسلحة باسم «المجموعة العسكرية» الموالية لحكومة الوفاق في حربها ضد قوات قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر.

وتناول التقرير حادثة الموت المفاجئ لرئيس مخابرات حكومة السراج «عبدالقدير التهامي» في ظروف غامضة حيث صرحت تقارير في البداية بأن الوفاة ناجمة عن أزمة قلبية، إلا أن مصادر مقربة من اللواء حفتر أكدت أنه اختطف بواسطة كتائب النواصي التابعة للسراج وتم قتله.

وأشار التقرير إلى أنه من الأحداث المتسارعة أيضاً الصواريخ التي أطلقت على محيطي السفارتين التركية والإيطالية.

ونوه إلى أن الأحداث الأخيرة في ليبيا تعيد للأذهان المشهد السوري عندما تحدث فيدان عام 2014 في اجتماع سري بأنه سيرسل 4 أشخاص إلى الجانب الأخر على الحدود السورية ليطلقوا عدة صواريخ على مساحات خالية من الأراضي التركية لتكون حجة للتدخل، قائلاً في التسجيل المسرب له وقتها «لا تقلقوا فالحجج دائماً موجودة».

وأكد التقرير أنه بعدها بدأ الجيش التركي عملياته لاحتلال بعض المناطق مثل إعزاز والباب، كما أيضاً قبل التدخل التركي في منطقة «عفرين» ادعت تركيا سقوط 4 قذائف هاون على مدينة «هاتاي» من عفرين كحجة للتدخل في المنطقة وشن هجوم، إلا أن عدة تقارير إعلامية بعدها أظهرت أن مصدر القذائف كانت من داخل الأراضي التركية نفسها.

وقال التقرير إنه باسترجاع الشريط فإن كل المعطيات تشير لخطة جديدة ستبدؤها تركيا قريباً بتخطيط من «فيدان» تحمل تدخلاً مباشراً وقوياً لاحتلال مناطق في ليبيا مثلما فعلت في سوريا.