ذكر موقع ايغاليتي و ريكونسيالياسيون الفرنسي في تقرير نشر بعنوان : "هل سيصل تنظيم الدولة الإسلامية إلى ليبيا بمساعدة تركية" أن المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا برناردينو ليون حذر المجتمع من تطورات الأحداث في ليبيا.

وقال ليون "إذا لم ننطلق قريبا في حوار سياسي حقيقي " ستتحول البلاد إلى ميدان مفتوح لتنظيم الدولة الإسلامية ، الذي يرجح أن ينفذ تهديداته بفضل وجود اتصالات مستمرة بين هذا الأخير والجماعات الوريثة لتنظيم "القاعدة" في ليبيا ، خاصة بعد عودة عديد المقاتلين من سوريا والعراق إلى ليبيا"

ويضيف ليون أن تنظيم "الدولة الإسلامية" بحاجة إلى استمرار الفوضى الحالية في ليبيا وضعف السلطة السياسية ، معتبرا أنه لم يكن أمامه سوى تنظيم صفوفه في البلاد والتموقع على الميدان، ما ينذر بتطرف أكبر في ليبيا.

أجندات

ويقول التقرير أن تركيا دخلت على خط النزاع الحاصل في ليبيا ، حيث أرسلت المبعوث الخاص أمرالله ايسلر للقاء رئيس الحكومة المتمركزة في طرابلس، كما التقى رئيس قوات "فجر ليبيا"، فيما استأنفت الخطوط الجوية التركية رحلاتها باتجاه مصراتة معقل أقوى كتائب في البلاد، وهي أول شركة جوية تستأنف رحلاتها باتجاه ليبيا بعد أن قطعت معظم الشركات العالمية رحلاتها باتجاه ليبيا، فيما تساءل الكاتب عن طبيعة المسافرين المتوجهين إلى ليبيا في هذا التوقيت بالذات، وطبيعة محتويات ما تحمله الطائرات التركية.

في نفس الوقت طالب رئيس الحكومة المدعومة من قبل الغرب عبد الله الثني متساكني العاصمة طرابلس دعم "قوات الجيش" فيما يحاول هذا الأخير احتواء نفوذ قوات "فجر ليبيا"، التي تحاول في الوقت الحالي السيطرة على مدينة الزنتان.

ولا تخفي السلطة الليبية المتمركزة في طبرق دعمها لعمليات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي يحاول مجددا افتكاك السيطرة على مدينة بنغازي من الإسلاميين.

واستغرب الكاتب زيارة رئيس الحكومة الثني إلى مالطا لمناقشة مسألة الهجرة السرية  ، نظرا لتحول البلاد إلى ممر لموجات المهاجرين (بالإضافة إلى تواصل عمليات التهريب والمواجهات جنوب البلاد) ، في الوقت الذي تعيش فيه البلاد حربا طاحنة ، لكن يقر الكاتب أن سبب الزيارة الرئيسي إلى مالطا هو لقاء السفيرة الأمريكية في ليبيا ديبورا دجونز، التي تتخذ من مالطا مقرا مؤقتا لها.