لأول مرة يضع تنظيم بوكو حرام أقدامه فوق الأراضي التشادية. ففي يوم الجمعة 13 فيفري 2015 نظم مقاتلو الجماعة الارهابية هجوما على التشاد، كرد على الدعم العسكري الذي تقدمه ندجامينا في نيجيريا.
أسفرت هذه العملية عن مقتل 5 أشخاص بالقرب من موقع يتجمع فيه اللاجئون حذو بحيرة التشاد المطلة عل كل من نيجيريا والتشاد والنيجر والكاميرون. وبدأ الهجوم على الساعة الثالثة فجرا، حيث عبر التكفيريون البحيرة باستعمال 4 قوارب مجهزة بمحركات دفع قوية، وهاجموا في مرحلة أولى شبه جزيرة نغوبوا على الضفة التشادية من البحيرة.
وحسب الناطق الرسمي باسم الجيش التشادي فإن "الإرهابيين منذ أن حطوا على اليابسة بدأوا في اطلاق النار عشوائيا تجاه كل ما يتحرك أمامهم قبل أن يتدخل الجيش التشادي". ويضيف أن "الارهابيين سرعان ما رجعوا على أعقابهم باتجاه نيجيريا فارين من القوة العسكرية".
وعلى مستوى الجنود التشاديين فقد أسفر الحادث عن قتل جندي وإصابة 4 آخرين حسب المصادر العسكرية الرسمية. كما تشير التقارير أن عمدة بلدة نغوبوا قد لقي حتفه عن طريق رصاصة طائشة. ومن جانب بوكو حرام فقد مات مقاتلان، وجرح 5 أفراد. ويشير مصدر أمني بأن الطيران العسكري التشادي تدخل في أثناء فرار الارهابيين وأنه قصف الزوارق الاربعة.
وتمثل بحيرة التشاد مفترق طرق تجاري ذو أهمية استراتيجية قصوى على كل المستويات. وبسبب الظروف الأمينة المتدهورة في الآونة الأخيرة، تم تسجيل انهيار اقتصادي في المناطق المجاورة للبحيرة في البلدان الأربعة المطلة عليها.
وكانت مدينة نغوبوا التي تعرضت للهجوم هي المحضنة الأساسية للاجئين النيجيريين حيث تعد حوالي 7 آلاف لاجئ من بين 17 ألف لاجئ نيجيري في التشاد، علاوة على 40 ألف في الكاميرون و100 ألف في النيجر.