نشرت مؤسّسة ''مو إبراهيم'' دراسة حول تقييم الحوكمة في القارة الأفريقية، وقد بيّنت أنّ في ليبيا هي الدولة الأكثر تراجعا من حيث إدارة الحكم بها.
وخلصت التقييم إلى أن إدارة الحكم في تونس وجزر الموريس وسيشال والرأس الأخضر وبوتسوانا هي الأفضل، بينما تذيّلت كلّ من جنوب السودان والصومال وإريتريا الترتيب.
وأشارت الدراسة إلى أنّ ارتفاع نسب التنميّة البشرية والاقتصادية في أفريقيا يقابله ''تراجع في الديمقراطية'' و''وضع أمني متوتّر بشكل متزايد''.
وخلصت أيضا إلى أنّ معظم القارة أصبحت أقلّ أمانًا وأقل ديمقراطية في عام 2021 مما كانت عليه في عام 2012" ، وأكّدت الدراسة أنّ جائحة كوفيد-19 أبرز الاتجاهات المقلقة.
ويعتمد مؤشّر إبراهيم للحكم في إفريقيا على أكثر من ثمانين مؤشرًا مصنّفة في أربع فئات فرعية: "الأمن وسيادة القانون" و"المشاركة والحقوق والشمول" و"التنمية البشرية" و "أسس الفرص الاقتصادية".
كما تطرّقت الدراسة إلى أنّ ما يقدر بـ70% من سكان القارة يعيشون في دول يصنّفها المؤشّر أقل ّأمانا في الوقت الحالي، عما كانت عليه عام 2012.
وأشارت الدراسة أيضًا إلى الانخفاض الحاد في حرية التنقّل وتكوين الجمعيات والاجتماع، ومع ذلك، أشار المؤشر إلى أنّ أكثر من 90٪ من سكان القارة يعيشون في بلد يكون فيه مستوى التنمية البشرية - الذي يأخذ في الاعتبار الوصول إلى الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية والبيئة المستدامة - أعلى مما كان عليه في عام 2012.
وللإشارة، فإنّ غامبيا هي الدولة التي أحرز حكمها أكبر قدر من التقدم منذ عام 2012 ، وعكس ذلك.