كلف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الاثنين رئيس الوزراء المستقيل مولاي ولد محمد لقظف بتشكيل حكومة جديدة، كما افاد مصدر رسمي.

وذكرت مصادر رسمية أن رئيس الحكومة المعاد تكليفه بدأ بعد ظهر الاثنين مشاوراته لتشكيل الفريق الحكومي الجديد، واستقبل رؤساء أحزاب سياسية في الغالبية الممثلة في البرلمان.

وأكد ولد محمد لقظف أن رئيس الدولة كلفه تشكيل حكومة "تلبي على أفضل وجه تطلعات" الشعب الموريتاني "في مجال الوصول إلى الخدمات الأساسية والعمل والآمن الغذائي".

وقال إن الحكومة المقبلة "ستتشكل من كفاءات وستكون واسعة التمثيل " وأنه سيقوم بكل ما في وسعه ليكون على مستوى هذه الثقة"، من دون ان يذكر ما إذا كان الفريق الحكومي الجديد سيضم ممثلين عن المعارضة أو سيقتصر فقط على أحزاب الغالبية الرئاسية.

وكان لقظف قدم استقالة حكومته الأحد إلى الرئيس عبد العزيز بعد الانتخابات التشريعية والبلدية التي جرت في نوفمبر وديسمبر واعطت النظام غالبية مريحة في البرلمان .

وولد محمد لقظف يحمل دكتوراه في العلوم التطبيقية وهو من مواليد 1957 في نيما (جنوب شرق)، ويحمل شهادة هندسة في المناجم والكيمياء وحائز على إجازة في الإدارة.

وكان ولد محمد لقظف سفيرا لبلاده في بروكسل ولدى الاتحاد الاوروبي من 2006 الى 2008. متزوج واب لاربعة اولاد ويتكلم العربية والفرنسية والانكليزية.

وكان يشغل منصب رئيس الوزراء منذ انتخاب عبد العزيز في 2009. وكان ايضا رئيس وزرائه بعد توليه السلطة في 2008 على اثر الانقلاب.

والجمعية الوطنية الجديدة تعد ما مجموعه 147 نائبا. ويشغل فيها الاتحاد من أجل الجمهورية (بزعامة عبد العزيز) غالبية من 76 مقعدا. ويليه حزب التواصل الإسلامي مع 16 نائبا. ويعد التحالف في السلطة مع حلفائه 110 نواب والمعارضة 37.

وقاطعت انتخابات نوفمبر وديسمبر عشرة احزاب من اصل احد عشر حزبا يشكلون تنسيقية المعارضة الديموقراطية وذلك للتنديد بالتنظيم "الاحادي وغير المضمون الشفافية" من جانب الرئيس عبد العزيز.

وحزب التواصل هو الوحيد العضو في التنسيقية والذي شارك في هذه الانتخابات. وفاز في الانتخابات البلدية ايضا حزب الرئيس الذي حصد 154 من اصل 218 بلدية.