رحب الوسطاء السعوديون والأمريكيون بتمديد وقف إطلاق النار لخمسة أيام في السودان، رغم عدم التزامه على الأرض.
فقد استمرت المعارك مساء الإثنين، وأفاد سكان في الخرطوم بوقوع معارك في الضاحية الشمالية، وتواصل القصف المدفعي في جنوب العاصمة التي يقطنها أكثر من خمسة ملايين نسمة.
وقال الوسطاء في بيان مشترك مساء الإثنين "رغم عدم التزامه في شكل تام، فإن وقف إطلاق النار في 20 مايو (أيار) أتاح إيصال المساعدة الإنسانية، وتمديده سيسمح ببذل مزيد من الجهود الإنسانية".
وسبق أن طالب الوسطاء طرفي النزاع الأحد بـ"تمديد وقف إطلاق النار الحالي ليمنح ممثلو العمل الإنساني مزيداً من الوقت للقيام بعملهم الحيوي"
تدهور مستمر
وحتى اليوم الأخير من الهدنة قبل تمديدها، وصلت الإمدادات إلى عدد محدود من المستشفيات في الخرطوم والتي خرج معظمها من الخدمة بسبب القتال، كذلك لا يزال المواطنون يعانون ندرة الموارد الغذائية ومياه الشرب انقطاعات في الكهرباء والاتصالات.
وفي إقليم دارفور غرب البلاد تزداد الأوضاع تدهوراً، إذ كتب المدير الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالسودان طوبي هارورد على حسابه على موقع تويتر الإثنين "يتجاهل القتال بشكل صارخ التزامات وقف إطلاق النار، ويمنع وصول المساعدات الإنسانية".
وأضاف "أدت موجات القتال المتكررة خلال الأيام الماضية في الفاشر، شمال دارفور، بما في ذلك معسكر أبو شوك للنازحين، إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين ونهب منازل ونزوح جديد".
استئناف توزيع المساعدات
وفي بيان الإثنين، أعلن برنامج الأغذية العالمي استئناف نشاطه في السودان وبدء أولى عمليات توزيع المساعدات الغذائية السبت على آلاف من سكان الخرطوم.
وقال مسؤول البرنامج في السودان إيدي رو، بحسب البيان، "فُتحت نافذة لنا أواخر الأسبوع الماضي سمحت لنا بالبدء بتوزيع الغذاء"، في إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف "تمكنا أخيراً من مساعدة العائلات العالقة في الخرطوم والتي تكافح يومياً للبقاء على قيد الحياة مع تناقص الإمدادات الأساسية".
وتشهد البلاد ارتفاعاً في أسعار السلع الأساسية، بما في ذلك زجاجات المياه بنسبة تراوح بين 40 و 60 % خصوصاً في المناطق المتضررة من النزاع.