احتفلت تنزانيا، اليوم السبت، بالذكرى الخمسين للوحدة، بين تنجانيقا وجزيرة زنجبار في المحيط الهندي، واللتين شكلتا جمهورية تنزانيا المتحدة عام 1964.

وخلال كلمة له في الاحتفال، الذي أقيم في الملعب الوطني بدار السلام، العاصمة التجارية لتنزانيا، قال الرئيس التنزاني جاكايا كيكويتي "نحتفل اليوم بوحدة بلادنا وسط ما نشاهده من التطور الهائل، الذي شهدته البلاد على مدى السنوات الخمسين الماضية".

وأضاف : "لا يزال الاتحاد قويا، وسيظل قويا".

وأفادت تقارير أن مقاعد الملعب ضجت بهتافات 30 ألف من التنزانيين المبتهجين، شاركوا في الحفل، الذي شهد مقطوعات أدتها فرق موسيقية، ومسيرات عسكرية، وعروض طيران نفذتها القوات الجوية التنزانية.

وقامت الطائرات الحربية التنزانية بعمل تشكيلات لونية في السماء، أضفت مزيدا من البهجة على الاحتفال.

وحضر الاحتفال عدد من القادة الأفارقة من بينهم الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، والرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، والرئيس البوروندي بيير نكورونزيزا.

كما حضر الاحتفال رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب، ووزير التنمية التركي جودت يلماز.

وأكد الرئيس التنزاني كيكويتي، في كلمته، أن التنزانيين والمجتمع الدولي يضمنون أن تستمر الوحدة للأبد.

ووجه كيكويتي حديثه للحشد المبتهجين قائلا "لقد اتحدنا لـ 50 عاما وسوف نظل أقوياء".

وتابع "جيشنا لا يزال قويا، وسوف يؤكد أن مواطنينا على البر الرئيسي وعلى الجزيرة (تنجانيقا وزنجبار) محميون".

وبدأ رئيس الوزراء المصري أمس الجمعة زيارة إلى تنزانيا تستمر يومين، ضمن جولة أفريقية شملت أيضا تشاد.

ونقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية عن السفير حمدي لوزا، نائب وزير الخارجية، قوله إن استقبال الرئيس التنزانى جاكيا كيكويتي، مساء اليوم السبت، لمحلب رغم انشغال الرئيس بالاحتفال بالذكرى الخمسين للوحدة التنزانية، يعد تقديرا لمصر، مشيرا الى أن اللقاء كان "حميميا وممتازا".

وقال لوزا إن الرئيس جاكيا كان مهتم بالأوضاع في مصر ومتفهم لها وأنه ـ على غير التقاليد البروتوكولية ـ أصر على الخروج من مقر الرئاسة بصحبة محلب لتوديعه حتى السيارة.

وأوضح أن الرئيس التنزاني حمل رئيس الوزراء الشكر والتقدير للرئيس المصري المؤقت عدلي منصور على مشاركة بلاده في احتفالات تنزانيا بوفد رفيع المستوى برئاسة رئيس الوزراء.

يذكر أن جمهورية تنزانيا الاتحادية التي تقع شرق وسط أفريقيا وتقع على المحيط الهندي، نشأت عقب الوحدة في عام 1964 بين جمهورية تنجانيقا وزنجبار الاتحادية وتم تغيير اسميهما في وقت لاحق من العام نفسه إلى جمهورية تنزانيا المشتق من دمج الاسمين تنجانيقا وزنجبار.

أما الرئيس جاكايا كيكويتي فقد انتخب عام 2005، ومنذ عام 1996 أصبحت دودوما العاصمة الرسمية لتنزانيا حيث يوجد بها البرلمان وبعض المكاتب الحكومية، وحتى عام 1996 كانت المدينة الساحلية الرئيسية دار السلام العاصمة السياسية للبلاد.

ولا تزال دار السلام المدينة التجارية الرئيسية في تنزانيا وعملياً مركز معظم المؤسسات الحكومية، كما أنها الميناء الرئيسي للبلاد وجيرانها غير الساحليين.