تسببت قضية الاغتصاب المفترض لسيدة مجرية على يد ليبي السبت الماضي في بايسفيل (مالطا) في توتر العلاقات بين السلطات المجرية ونظيرتها المالطية وفق تقارير إعلامية.
وانتقدت الحكومة المجرية في مؤتمر صحفي عقد أمس عدم تقديم مالطا أي معلومات حول القضية المذكورة.
وقال وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية المجري بيتر شيزاريتو (في الصورة) إن المجر "لم تتلق أي معلومات رسمية من مالطا بشأن السيدة المجرية التي اغتصبها شاب ليبي يبلغ من العمر 26 عاما ، وينحدر من طرابلس".
وفي المؤتمر الصحفي نفسه ، دعت الحكومة المجرية سلطات مالطا إلى التحقيق في احادث وتوفير معلومات عنه.
 وكان عزالدين سالم العود الذي يعيش في سانت جوليان قد وضع تحت الحراسة النظرية بعدما تمسك ببراءته من تهمة اغتصاب المجرية موضوع الحديث. كما وجهت له تهكة الهجوم عليها وإصابته بجرح طفيف. وادعت "الضحية" أن الاعتداء جرى في منطقة "طريق الويلغا" في بيسفيل.

الشاب الليبي الذي قالت المحكمة إن بحوزته "بطاقة هجرة" منتهية الصلاحية ، ألقي القبض عليه يوم السبت الماضي بعد أن تلقت الشرطة بلاغا عن العثور على سيدة مجرية وعليها آثار كدمات ودماء  ملقاة على درج مدخل أحد المباني السكنية في حي طريق ويلغا ، في منطقة  بيسفييل ، حوالي الساعة الرابعة صباحا. وقد نُقلت المرأة بعد ذلك إلى مستشفى "ماتر دي" للعلاج من إصاباتها، وحددت المتهم كأحد المعتدين المفترضين عليها ، قبل أن تتمكن الشرطة من إلقاء القبض عليه.

وقد زعمت تقارير صحفية سابقة أن مصادر مقربة من التحقيقات الأولية للشرطة اعتبرت ادعاءات المرأة بأنها "مشكوك فيه" مرجحة أن الاتصال الجنسي بين "المجني عليها" و"المعتدي المشتبه فيه" يبدو "توافقيا". وراج أيضا أن السيدة كانت تبعث منها رائحة مشروب كحولي عندما عثر عليها، مما دفع بدفاع المتهم إلى أن يطلب تعيين خبير لتحليل العينات المأخوذة من الضحية المزعومة لتحديد "مدى سكرها" وقت ارتكاب الجريمة المزعومة.