أعلنت الشرطة في مالطا اليوم السبت القبض على اثنين من الجنود الشباب حيث أنهما يواجهان تهما بشأن حادث إطلاق نار مميت على مهاجر من كوت ديفوار. وقال مصدر على صلة بالتحقيقات في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن أحد الجنديين، الذي ألقي القبض عليه أمس الجمعة، اعترف أمام الشرطة باستهداف المهاجرين وذلك فقط بسبب لون بشرتهم السمراء. وذكرت الشرطة في بيان بأنه تم القبض على الجندي الثاني اليوم السبت.
وكان المواطن الإيفواري لاسانا سيسيه عائدا إلى منزله مساء يوم 6 نيسان/أبريل عندما لقي حتفه في حادث إطلاق نار من سيارة مارة في قرية هال فار. كما أصيب في الحادث مهاجران آخران يبلغان من العمر 22 عامًا من غينيا و28 عامًا من جامبيا. وأضاف بيان الشرطة بأنه تمت مصادرة السيارة والأسلحة المستخدمة في إطلاق النار.
وفي سلسلة من التغريدات على موقع "تويتر"، قال رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات إن إجراء تحقيق داخلي لا يزال مستمرا حيث سيحدد ما إذا كان المشتبه بهما تصرفوا بشكل منفرد، أو أنهم أفراد مارقين أو جزءًا من اتجاه أوسع. وأضاف موسكات "لغة الكراهية والانقسام ليس لها مكان في مجتمعنا." "إنها إشارة قوية لجميع الذين ينشرون خطاب الكراهية. هناك عواقب لنشر هذه المشاعر السيئة. نحن لا نزال صامدين في دعوتنا للوحدة بين أبناء الشعب المالطي وجميع الذين يعيشون في مالطا". من جانبه، قال رئيس مالطا جورج فيلا إن هذا الحادث يجب أن يجعل البلاد تمعن التفكير وتحث على إجراء حوار صادق حول مستقبل البلاد كمجتمع متعدد الأعراق ومتعدد الثقافات ومتسامح.