- أفادت تقارير، أمس الأربعاء، أن مقاتلي جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة استولوا على عدة بلدات في شمال شرق نيجيريا مرتكبين مزيدا من أعمال العنف الوحشية في حق المدنيين.

يأتي ذلك في أعقاب محاولة مسلحي بوكو حرام، أمس الأول، عبثا تفجير جسر “بايد” الرابط بين الكاميرون ونيجيريا بعد سيطرتهم على مدينة غمبورو نغالا الواقعة شمال شرق البلاد. وكانت مصادر عسكرية نيجيرية ذكرت أن المقاتلين زحفوا نهاية الأسبوع الماضي إلى مسافة 25 كلم نحو الجنوب انطلاقا من غوزا التابعة لولاية بورنو.

وقد أعلن زعيم بوكو حرام أبو بكر شيكاو في شريط فيديو مدته 52 دقيقة ، تداولته مؤخرا وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، أن غوزا أصبحت تحت حكم “الخلافة الإسلامية”، الأمر الذي انتقدته الحكومة بشدة.

وللإشارة فإن شيكاو أعلن في شريط مصور بث في 13 يوليو الماضي دعمه لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبي بكر البغدادي، غير أنه لم يشر إلى البغدادي في الشريط الجديد ولم يوضح ما إن كان ينضوي تحت “خلافة” البغدادي.

كما أحكمت بوكو حرام سيطرتها على قرى وبلدات تقع بين غوزا ومدغالي من بينها واغا وشكاوا وواغا منغورو وسابون وغارين وهيانبولا، الأمر الذي أرق أبوجا. ولم يقتصر خطر بوكو حرام على البلدات والمدن النيجيرية بل طال الأراضي الكاميرونية المجاورة، حيث ضاعفت الجماعة من عملياتها هناك في الأيام الماضية.

وقد أسفرت حصيلة المواجهات بين الجيش الكاميروني وجماعة بوكو حرام المتشددة على الحدود الكاميرونية النيجيرية، الإثنين والثلاثاء الماضيين، عن سقوط 24 قتيلا جميعهم في صفوف بوكو حرام.

ووصف خبراء عسكريون المكاسب التي حققتها بوكو حرام خلال الأسابيع الأخيرة بأنها غير مسبوقة، كما أشاروا إلى أن الحركة تقترب أكثر من أي وقت مضى من تحقيق هدفها في إقامة دولة في شمال نيجيريا. فيما يرى محللون آخرون أن الجيش الحكومي لديه القدرة على وقف تقدم المسلحين.

يذكر أن بوكو حرام حافظت على سلمية حملاتها رغم طابعها المتشدد في البلاد منذ أن تأسست في 2002 قبل أن تلجأ عام 2009 إلى العنف إثر مقتل زعيمها محمد يوسف أثناء اعتقاله لدى الشرطة.

 

*نقلا عن لعرب اللندنية