كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" نقلا عن مصادر حكومية ليبية، أمس السبت،ما وصفته بتسريبات داخل ميليشيات "فجر ليبيا" التي تسيطر على العاصمة طرابلس، تفيد بطلب جماعة الإخوان المسلمين بعض الوقت للدخول في حوار سياسي مع الجهات التي تمثل الشرعية في البلاد، إلى حين السيطرة على الموانئ النفطية.
ونقلت الصحيفة عن المصادر التي طلبت عدم تعريفها إن هذا يعني أن المعارك والمواجهات العسكرية سوف تكون عنيفة خلال الأيام المقبلة حول الموانئ النفطية.
يأتي هذا في وقت يجتمع فيه الفرقاء الليبيون في جينيف السويسرية برعاية أممية للحوار حول إيجاد حل للأزمة السياسية و الإنقسام التي تصعف بالبلاد منذ شهور .
عسكريًا كذلك نقلت "الشرق الأوسط" عن مصادر عسكرية ليبية قولها إن مجلس النواب الذي يتخذ من مدينة طبرق مقرا له يعتزم هذا الأسبوع إصدار قرار رسمي بترقية اللواء خليفة حفتر قائد عملية "الكرامة" العسكرية ضد الجماعات المتطرفة إلى رتبة الفريق أول، مشيرة إلى أن القرار سيتضمن أيضا تعيين حفتر قائدا عاما لها.
سياسيًا ،أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن "دعمهم القوي" لإجراء جولة ثانية من الحوار الليبي في جنيف الأسبوع القادم، ودعوا جميع الأطراف المعنية إلى المشاركة فيها.
وأكد أعضاء المجلس في بيانهم، الذي صدر عصر السبت ،على استعداد لجنة العقوبات التابعة للمجلس بالنظر في "فرض عقوبات موجب قرار المجلس السابق رقم 2174 لعام 2014 على الذين يهددون السلام والاستقرار والأمن في ليبيا أو أولئك الذين يسعون إلى تقويض أو إعاقة النجاح في إنجاز التحول السياسي".
وشددوا على أنه "لا يوجد حل عسكري للأزمة في ليبيا"، داعيين جميع الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية لخلق بيئة سلمية ومواتية لإجراء حوار شامل".
ولفتوا في هذا الصدد إلى "التزامهم القوي بسيادة واستقلال ليبيا ووحدة أراضيها".